دمشق : اختطاف رجل الأعمال والمنتج السوري محمد قبنض

السياسي – اكدت مصادر سورية، أن رجل الأعمال السوري وعضو مجلس الشعب السوري السابق، والمنتج التلفزيوني محمد قبنض، تعرض للاختطاف في العاصمة السورية دمشق على يد مجهولين.

ولم يصدر أي تأكيد رسمي عن وزارة الداخلية السورية أو أي جهة حكومية لخبر اختطاف قبنض، أو الجهة التي تقف خلف عملية الخطف، إلا أن مصدرا مقربا منه أكد حدوث عملية الاختطاف، التي جرت حسب قوله أول أمس، فيما أفادت مصادر أن الخاطفين طلبوا فدية للإفراج عنه.

– من هو محمد قبنض؟
وقبنض هو رجل أعمال ومنتج سوري. وهو مالك ورئيس مجلس إدارة “شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني”، وعضو “مجلس الشعب السوري” منذ 2016 حتى سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024.

لا يعرف الكثير عن قبنض قبل عودته من بريطانيا، وقد شاب الغموض بداياته كرجل أعمال في سوريا، إلا أن مصادر عديدة تؤكد أنه أمضى فترة في سجن حلب المركزي، للاشتباه بارتكابه مخالفات قانونية، ثم أطلق سراحه بعد تدخل شخصيات رفيعة من النظام السوري السابق.

في وقت لاحق، انتقل محمد قبنض للإقامة إلى دمشق، وهناك بدأ بتسويق نفسه كرجل أعمال ومنتج فني، وذلك بالتوازي مع عمله في مجال الاستثمار العقاري في مناطق حيوية في دمشق كمنطقة الديماس وضاحية قدسيا وغيرها، كبداية جديدة لرجل أعمال.

وفي أقل من 10 سنوات، تحول قبنض إلى رجل أعمال ومنتج فني لعدد من الأعمال الفنية المشهورة، على رأسها مسلسل “باب الحارة” ورئيس مجلس إدارة شركة “قبنض” للإنتاج الفني، ومدير شركة “الأيهم” الاستثمارية، فضلاً عن عضويته في مجلس الشعب السوري.

ووفق موقع “مع العدالة”، استفاد محمد قبنض من علاقاته مع رجالات نظام الأسد، سواء في الجيش أو الأجهزة الأمنية أو في دوائر الدولة، لشراء الأراضي وإقامة مشاريع الاستثمار العقاري، ليعود بالنفع عليه وعليهم بأرباح خيالية.

مع اندلاع الثورة السورية في العام 2011، وقف قبنض بصف نظام الأسد، واتُهم بتجنيد شبان من حلب كشبيحة للمشاركة في قمع المظاهرات السلمية في المدينة، إضافة إلى قيام عناصره باعتقال المتظاهرين والناشطين في حلب وتسليمهم لفرع الأمن العسكري، وسرعان ما تحولت مجموعة قبنض إلى جزء من ميليشيا “الدفاع الوطني”. كما اتُهم قبنض بفرض الإتاوات على أصحاب المعامل والشركات والتجار في مدينة حلب.

وعلى الرغم من أن محمد قبنض ينحدر من مدينة حلب، وليست له أي قيود في دمشق، إلا أنه ترشح لانتخابات مجلس الشعب في العام 2016 عن دائرة ريف دمشق.

ويعرف السوريون جيداً الحادثة الشهيرة في العام 2018، حيث أظهر مقطع فيديو قيام محمد قبنض بإجبار نازحين من الغوطة الشرقية على الهتاف لبشار الأسد مقابل إعطائهم عبوات من مياه الشرب والقليل من الطعام، مستغلاً حالة الجوع والعطش التي كان عليها الأطفال والنساء وكبار السن.