فيتو أمريكي سادس- هل أصبحت واشنطن شريكة مباشرة في العدوان والإبادة الجماعية للفلسطينيين

عمران الخطيب

رغم موافقة 14 دولة في مجلس الأمن الدولي تستخدم الإدارة الأمريكية الفيتو لمنع وقف العدوان

لم نستغرب موقف الإدارة الأمريكية والتي تكرر إستخدام الفيتو حين يتعلق الأمر بوقف العدوان الاسرائيلي والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة ، ليدرك العالم وما يسمى المجتمع الدولي بأن من يهدد الأمن والاستقرار للمنطقة الشرق الأوسط ليس فقط الكيان الصهيوني بل الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستخدم كيان الاحتلال الإسرائيلي العنصري كيان وظيفي للإدارة الأمريكية التي تفرض إرادتها على دول وشعوب العالم، لذلك تعتبر نفسها فوق القانون الدولي من خلال إستخدام الفيتو مرات متعددة في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، السؤال المطروح مافائدة وجود مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة طالم
الإدارة الأمريكية تستطيع تغيب إرادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، يعني ذلك أننا أمام نظام شريعة الغاب، ولي هذة الأسباب على الدول دائمة العضوية أن تمنع الهيمنة الأمريكية في سيطرة على العالم لحماية الكيان الصهيوني “إلاقيط ” لذلك تبدأ الخطوة الأولى بعزل هذا الكيان المسمى “إسرائيل” على الصعيد السياسي والاقتصادي وعدم شرعية هذا الكيان الصهيوني العنصري ومقاومة هذا الكيان الوظيفي الوضيع بمختلف الوسائل التي تؤدي إلى عزل وتصفية هذا الوباء
الذي يستهدف الأمن والاستقرار لدول وشعوب العالم، وكم وسبق إدركت الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولى وثانيه والتي ساهمت في تهجير اليهود من دول العالم إلى فلسطين يعني ذلك على حساب الشعب الفلسطيني من خلال وعد بلفور المشؤم والذي قدمتها بريطانيا على حساب الشعب الفلسطينيين في وطنهم، لذلك فإن المسؤولية التاريخية تقع على بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومختلف الدول التي شاركت في تكوين هذا الكيان الصهيوني داخل فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الاحتلال الصهيوني منذوا تأسيس دولة” إسرائيل ”
على دول العالم بأن تتحمل مسؤوليتها فإن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن مقاومته المشروعة “للاسرائيل” كدولة إحتلال تمارس الإبادة الجماعية وتطهير العرقي للفلسطينيين لذلك على دول وشعوب العالم بأن تدرك مخاطر
الكيان الصهيوني على الأمن الشامل لدول وشعوب العالم ، والجدير بذكر بأن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الفيتو دعما للاسرائيل للمرة السادسة خلال عامين من العدوان والابادة الجماعية بقطاع غزة، وقال ممثل فرنسا بالأمم المتحدة يدين حصار غزة ويصفة
ب “جريمة ضد المدنيين ” علمنا بأن مشروع مجلس الأمن الدولي كان سيطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، ويطالب “إسرائيل ” برفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وكان المشروع الذي صاغه عشرة أعضاء منتخبين من أصل 15 في المجلس، يطالب أيضآ بالأفراح الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين. وحصل المشروع على دعم 14 عضوا في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة. وفي نفس الوقت فإن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بأن لا تبقى أسيرة لموقف الإدارة الأمريكية التي تعتبر شريك أساسي في استمرار العدوان والابادة الجماعية للفلسطينيين بقطاع غزة