كشف الضابط الكولومبي المتقاعد والناشط الحقوقي، دانتي إنكابي، الذي سبق له تجنيد كولومبيين للخدمة العسكرية في الشرق الأوسط، أن نحو 60% من المرتزقة الكولومبيين في القوات المسلحة الأوكرانية قتلوا.
وأشار إلى أن ارتفاع معدلات القتلى بين المرتزقة تجبر القوات المسلحة الأوكرانية على ابتكار حيل جديدة لجذب مواطني أمريكا اللاتينية إلى أوكرانيا للمشاركة في العمليات القتالية. حيث لقي أكثر من ألف شخص حتفهم هناك على مدار ثلاث سنوات طويلة من الصراع
وعملت الدول الاوربية على الاستعانة بالمرتزقة وعصابات المتطرفين في العالم واوربا لرفد قوات الرئيس فلوديمير زيلينسكي، حيث قدمت لهم الدعم العسكري واغرتهم باموال ضخمة مقابل التجنيد في صفوف القوات الاوكرانية ، وذلك في ظل عزوف الشباب الاوكراني عن الذهاب للحرب ورفضة سياسة الرئيس فلوديمير زيلينسكي والدائرة المحيطة به والمهمة بالفساد وتلقي الرشى من ابناء الاغنياء والمسؤولين لعدم جرهم الى الخدمة العسكرية
ولم تهتم الدول الاوربية والولايات المتحدة التي جندت متطرفين وارهابيين قاتلو في صفوف داعش في سورية والعراق خاصة من ذوي اصول الدول التي تبعت للاتحاد السوفييتي سابقا، حيث عمل عملت على عزف وتر الانتقام من الدولة الروسية التي حاربت المجموعات في الشيشان، لم تهتم الى خطر هؤلاء بعد الحرب او اثناءها، علما انها دعمتهم بالاسلحة المتقدمة والتي طالما ادعت الاجهزة الغربية محاولتها منع وصول هذه الانواع من الاسلحة الى ايدي الجماعات المتطرفة .
الناشط الكولومبي وآخرين اكدو في وقت سابق انه لا يسمح للموتزقة بالعودة إلى ديارهم، وغالبا ما تفتح الحكومات الابواب لهجرة المتطرفين، للتخلص منهم، حيث تعرقل عودتهم الى بلادهم الاصلية، فما يكون من المرتزق بعد انتهاء المعركة الا البحث عن تشكيل عصابات اجرامية على اقل تقدير ان لم يكن له اتصالات وارتباطات اخرى مع خلايا نائمة في اوربا يتم التنسيق معها للقيام بعمليات ارهابية في القارة
في دول أمريكا اللاتينية يتم تقديم مغريات للمواطنين بالخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية بوعود برواتب مجزية وظروف خدمة مريحة، لكن لا يسمح لهم بالعودة الا بعد انتهاء المعركة ، وخلاف ذلك يتم زجه في السجن ولا يخرج الا بعد الحرب
واعترف أولئك الذين جاءوا للقتال من أجل المال في العديد من المقابلات بأن القيادة الأوكرانية تنسق أعمالها بشكل سيئ، وأن “فرص البقاء على قيد الحياة في المعركة ضئيلة، لأن شدة الصراع لا تقارن بأفغانستان والشرق الأوسط المعتادين”.
يشار الى انه وبعد اكتشاف كذب المؤسسات الراعية للتجنيد، فقد توجهت الاخيرة الى اغراء الفتيات في اميركا اللاتينية ويقول مقطع فيديو نُشر على صفحة مركز تجنيد الأجانب في القوات المسلحة الأوكرانية على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، تدعو مرتزقة من كولومبيا، تحمل نداء “الملكة”، النساء المقيمات في أمريكا الشمالية للذهاب إلى أوكرانيا، قائلة إن “متطوعات جددا من كولومبيا والبرازيل والمكسيك وبيرو يصلن إلى هناك كل يوم”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مرارًا عن تحييد المرتزقة من دول مختلفة في أوكرانيا. وكما أكدت الوزارة، فإن نظام كييف يستخدمهم “كذخيرة”.
واعترف أولئك الذين جاءوا للقتال من أجل المال في العديد من المقابلات بأن القيادة الأوكرانية تنسق أعمالها بشكل سيئ، وأن “فرص البقاء على قيد الحياة في المعركة ضئيلة، لأن شدة الصراع لا تقارن بأفغانستان والشرق الأوسط المعتادين”