السياسي –
عندما قدّمت كوكو شانيل التويد في عالم الأزياء النسائية خلال عشرينيات القرن الماضي، لم يكن الأمر مجرّد استخدام لقماش مختلف. بل كان ثورة. أخذت ما كان يُعدّ “ذكوريًا” وباردًا، وصاغته بأناملها إلى رمز للأنوثة القوية، الذكية، والمستقلة. التويد تحوّل من نسيج عملي إلى توقيع فنيّ لدار Chanel، ليصبح مع مرور الوقت جزءًا لا يتجزأ من هويتها الجمالية – بل يمكن القول إنه الـDNA الخاص بها.
شارلوت كاردان بجاكيت تويد من شانيل Chanel
حكاية أناقة تُروى على أجساد النجمات
في كل موسم، تُعيد Chanel تقديم التويد بأساليب وابتكارات جديدة، لكنّ جوهره يظلّ واحدًا: أناقة خالدة ذات لمسة كلاسيكية. وهذا ما يجعل نجمات الصف الأول يتهافتن على ارتدائه، سواء على السجادة الحمراء أو خلال المناسبات الخاصة والظهور الإعلامي. فالتويد ليس مجرد خيار للموضة، بل هو بيان أسلوبي يحمل رسائل عن الرقي، الاستقلال، والهوية.
ديانا أغرون باطلالة تويد من شانيل Chanel
نيكول كيدمان: الأناقة الناضجة في أبهى صورها
عرفت نيكول كيدمان كيف توظّف تصاميم التويد لتعكس شخصيتها الراقية. اختيارها المتكرّر لأزياء Chanel يؤكد على علاقة طويلة مع الدار، حيث تبدو إطلالاتها وكأنها امتداد طبيعي لأسلوبها المتّزن والفاخر. في التويد، تجد نيكول لغة تعبر بها عن حضورها القوي دون مبالغة، وعن أنوثة ناعمة ولكن واثقة.
نيكول كيدمان بطقم تويد من شانيل Chanel
كيندال جينير: كيف أعادت التويد إلى جيل Z؟
بينما قد يبدو التويد في ظاهره خيارًا تقليديًا، إلا أن كيندال جينير أثبتت أن هذا القماش يمكن أن يتحوّل إلى رمز شبابي نابض بالحياة. بتنسيقاتها العصرية وتفسيرها الجريء لتصاميم Chanel، ساهمت كيندال في جعل التويد جذّابًا لجيل جديد من عشّاق الموضة. إنها تُجسد كيف يمكن لقطعة كلاسيكية أن تُولد من جديد بروح الحاضر.
كايلي جينير بطقم تويد من شانيل Chanel
شارلوت كاسيراغي: عندما تلتقي النبالة بالتويد
بصفتها حفيدة الأميرة غريس كيلي، تتمتع شارلوت كاسيراغي بحضور ملكيّ طبيعي. لكن ما يميزها أكثر هو قدرتها على اختيار أزياء تعبّر عن أصالتها ورقيّها في آنٍ واحد. التويد، بالنسبة لها، ليس فقط قطعة من Chanel، بل امتداد لصورة امرأة أرستقراطية حديثة، مثقفة، وحرّة. ومن خلاله، تُعيد شارلوت إحياء البُعد الثقافي الذي لطالما ارتبط بإرث الدار.
شارلوت كاسيراغي باطلالة تويد من شانيل Chanel
لماذا لا يغيب التويد عن واجهة الموضة؟
في زمن تتغير فيه الصيحات كل أسبوع، يبقى التويد حاضرًا كجدار صلب في وجه العابر والموسمي. فهو ليس فقط قطعة جميلة، بل يمتلك جاذبية رمزية: يتحدث عن تاريخ غني، وحرفية عالية، وفلسفة تصميم عميقة. وهو ما يُفسّر لماذا يعود إليه المصممون، وتلجأ إليه النجمات، ويُعاد تقديمه دون أن يفقد بريقه.
سيمون آشلي باطلالة تويد من شانيل Chanel
التويد أكثر من مجرد قماش: إنه قصة تُروى على الجسد
في نهاية المطاف، فإن تألق النجمات في تصاميم التويد من Chanel لا يتعلّق فقط بالمظهر، بل بالإحساس. إحساس بأنك ترتدين قطعة تمثّل فصلًا من تاريخ الموضة، وتمتلك القدرة على التعبير عن قوتك وفرادتك. ولهذا السبب بالتحديد، سيبقى التويد كما Chanel خالداً، يتجاوز الزمن، ويتجدد مع كل امرأة ترتديه.

