باراك يعلن قرب التوصل الى اتفاق سوري اسرائيلي

عقد توماس المبعوث الاميركي الى سورية ولبنان باراك مؤتمرا صحفيا في واشنطن أعلن فيه عن قرب التوصل إلى توقيع اتفاق “خفض التصعيد” ما بين إسرائيل وسورية.. وقد أعقب ذلك الإعلان عقد مؤتمر صحفي شارك فيه غالبية من الصحفيين اليساريين الليبراليين المتعاطفين مع مع سورية أكثر مما هم مع إسرائيل وفق ما اعلنت تقارير اعلامية ووكالات انباء غربية

وفيما يلي ملخصا للاسئلة التي تلقاها باراك:

السؤال الأول كان من صحفية تدعى كاثرين جونسون من شبكة Democracy Right Now أي الديمقراطية الآن مباشرة.
سيد باراك: تتحدثون عن قرب التوقيع على اتفاق خفض التصعيد” ما بين سورية وإسرائيل.. نحن كصحفيين نرى أن إسرائيل هي التي تقوم بالتصعيد مع سورية، بينما سورية تريد سلتها بلا عنب. فمنذ نجاح الثورة فيها لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل ولم تهددها، بل إن إسرائيل هي التي خرقت اتفاق الهدنة لعام 1974 مع سورية وطردت قوات حفظ السلام العاملة ما بين الدولتين. كما قامت إسرائيل بهجوم عام وكاسح على جميع المواقع العسكرية السورية ودمرتها تدميرا كاملا على طول مساحة سورية وعرضها، ولم تبق على طائرة أو دبابة أو صاروخ ولا حتى بارودة أو دراجة عسكرية. فكيف تطالبون سورية بخفض التصعيد مع أنها لم تصعد أبدا، وإسرائيل هي المعتدية والغازية، ولا يمر يوم إلا وتهاجم فيه قرى وتحتل أراض وتعتقل سوريين من المناطق الحدودية الجنوبية في القنيطرة ودرعا؟
توماس باراك: إسرائيل تدافع عن نفسها، وهي تخشى من المستقبل لأن النظام الجديد في سورية هو نظام إسلامي جهادي وهو أقرب فكريا إلى حركة حماس الإرهابية، وهذا ما تخشاه إسرائيل. لذلك، هي تقوم بأعمال استباقية الغاية منها الحفاظ على أمنها وسلامة شعبها ومنع قيام أي تحالف مستقبلي ما بين النظام السوري وحماس.

السؤال الثاني: من الصحفي روبرت واليس من شبكة Progressive Movement
سيد باراك، سمعنا كثيرا عن قيام الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ببيع الجولان لإسرائيل عام 1967 ، وهذا ما تناقلته الكثير من المواقع الإخبارية حول العالم. وقد بقي حافظ الأسد في السلطة ثلاثين عاما، لماذا لم تلزمه إسرائيل بالتنازل عن الجولان خلال فترة حكمه؟ وكلنا يعلم بأن الأسد كان دكتاتورا وحاكما فعليا في سورية ومع ذلك، هو لم يرض أن يتنازل عن بضعة أمتار من الجولان حينما عرض إسحق رابين عليه إعادة كامل الجولان باستثناء بضعة أمتار منه تضمن لإسرائيل استمرار احتلال بحيرة طبرية، فرفض الأسد رفضا قاطعا وقال بأن بحيرة طبرية سورية، وأنه كان يسبح فيها في شبابه. لو كان فعلا باع الجولان، لماذا لم تفضحه إسرائيل وتبرز صك التنازل منه عن الجولان لإسرائيل وتحرجه أمام شعبه والعالم؟ أم أن إسرائيل دولة خجولة وضعيفة و”القط” يأكل عشاءها؟
الجواب: بصراحة، أعتقد بأن حافظ الأسد لم يبع الجولان كما تناقلت وكالات الأنباء، لأنه فعلا لو باعها لألزمته إسرائيل قانونيا بعدم المطالبة بها نهائيا …
هنا اقترب منه أحد المرافقين وهمس في أذنه ومضى … صمت باراك قليلا وشعر بالإحراج وقال: بصراحة، أنا طول عمري صاحب مكتب عقاري، ولم أكن منخرطا في السياسة في تلك الأيام لذلك، ليس لدي أي معلومات حول هذه القضية.