السياسي –
أظهرت لقطات برية قيام فيلة أم غاضبة بمهاجمة مجموعة سياح بريطانيين وأمريكيين كانوا على متن قارب اقترب بشكل مفرط من صغارها في مستنقعات بوتسوانا، ما أدى إلى انقلاب القارب في مياه مليئة بالتماسيح وأفراس النهر.
وكانت مجموعة من السياح الأمريكيين والبريطانيين في جولة سفاري بالقوارب عبر المجاري المائية يوم السبت، عندما اقتربت قافلتهم من صغار الأفيال، ما أثار غضب الأم التي تزن عدة أطنان.
وأفادت تقارير محلية بأن الحيوان الضخم حاول إغراق إحدى السيدات مستخدماً خرطومه، إلا أن عكارة المياه حالت دون رؤيتها، ما أتاح لها فرصة النجاة بمساعدة زوجها، وفقاً لصحيفة “ذا صن” و”ديلي ميل”.
ذُعر وهروب
ووفق الشهادات، فرّ بقية السياح نحو ضفة النهر، فيما حاول آخرون الاحتماء، بينما وصف حارس محميات سابق من جنوب إفريقيا، يدعى كوكويلي سينيينا، الحادث بأنه وقع نتيجة “تقدير خاطئ للمسافة الآمنة من قطيع الفيلة”.
وأضاف كوكويلي: “كان من الممكن أن ينتهي الموقف بمأساة، لولا الحظ الذي حال دون مقتل جميع السياح”.
ليس الأول
الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، إذ شهدت الدلتا قبل أشهر هجوماً مشابهاً من أنثى فيل على زورق سياحي، وأثار وقتها جدلاً واسعاً بشأن معايير السلامة في رحلات السفاري النهرية.
يُشار إلى أن الفيلة، من أضخم الثدييات في العالم، تتسبب في مقتل نحو 500 شخص سنوياً بالقارة الإفريقية، وفي واقعة مأساوية حديثة، لقي رجل أعمال جنوب إفريقي بارز حتفه دهساً تحت أقدام فيل ضخم أثناء محاولته إبعاده عن أحد النُزُل السياحية.