السياسي –
شهدت محافظة ديالى العراقية تطوراً مأساوياً جديداً في حادثة التسمم الغذائي التي أصابت إحدى العائلات بسبب وجبة إندومي بالموز، إذ توفي طفل ثانٍ بعد ساعات قليلة من وفاة شقيقته البالغة من العمر 11 عاماً، بينما لا يزال اثنان آخران من أفراد العائلة تحت المراقبة الطبية الدقيقة في مستشفى بعقوبة التعليمي.
وأكدت تقارير إعلامية أن الحالة الصحية للطفلين المتبقيين ما زالت تحت الرصد، مشيرة إلى أن كافة أسباب التسمم لم تُحسم بعد بشكل قاطع.
وقال مصدر طبي: “من الصعب أن تكون وجبة منزلية بسيطة مكوّنة من الأندومي والبيض والفانيلا والموز السبب الوحيد وراء هذه الحالة الخطيرة، وهناك احتمالات أخرى بانتظار نتائج الفحوص المخبرية والتحقيقات الطبية”.
وأضافت تقارير أن الأب كان قد اشترى عصير موز من أحد الأسواق الشعبية في المنطقة، ويُرجّح أن يكون هو أيضاً منتهي الصلاحية.
الأمر الذي دفع العديد من أهالي القرية إلى التحذير من انتشار المواد الغذائية الفاسدة في الأسواق، والتي قد تشكّل تهديداً مباشراً على حياة المستهلكين.
وطالبوا بضرورة تشديد الرقابة الصحية على الأسواق والمحال والمطاعم في القرى والأطراف، مؤكدين أن هذه المناطق تعاني ضعفاً في الرقابة الرسمية، مما يجعلها عرضة لانتشار مواد غذائية تالفة ومنتهية الصلاحية.
وقال أحد الأهالي: “حتى لو لم يكن السبب المباشر وراء التسمم هو وجبة الإندومي الفاسدة، فإنها تبقى خطراً يهدد حياة عوائل أخرى، وأنا شخصياً تعرضت أكثر من مرة لشراء منتجات تبين لاحقاً أنها منتهية الصلاحية”.