السياسي – قالت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، إن أكثر من 50 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي اقتربت من سواحل قطاع غزة المحاصر، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها من أجل اعتراضها.
وأضافت الهيئة الرسمية أن “أكثر من 50 سفينة من الأسطول قد دخلت نطاق اعتراض إسرائيل، ويقول مشغلو الأسطول بأنه على بُعد حوالي 150 ميلاً من قطاع غزة”.
وأوضحت أن “البحرية الإسرائيلية تواصل استعداداتها للسيطرة على السفن في البحر”.
وبشأن عملية الاعتراض المحتملة، قالت الهيئة: “نظرًا لكثرة أعداد السفن، تجري الاستعدادات لنقل المشغلين (المشاركين) إلى سفينة حربية كبيرة، وسحب السفن إلى ميناء أسدود، مع احتمال غرق بعضها في البحر”.
وأكدت أن “إسرائيل لن تسمح للأسطول بدخول قطاع غزة بأي حال من الأحوال، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، طالبت منظمة العفو الدولية، في بيان، بحماية أسطول الصمود العالمي بعد اقترابه من سواحل القطاع، معبرة عن خشيتها من التهديدات الإسرائيلية الموجهة له.
والأحد، قالت قناة “كان” العبرية الرسمية، إن إسرائيل تستعد “للسيطرة” على سفن الأسطول.
وستكون الخطوة المحتملة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين “مادلين” و”حنظلة”، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين.
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
ويضم “أسطول الصمود” اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.