السياسي -متابعات
أغلقت الحكومة الأمريكية معظم عملياتها، اليوم الأربعاء، إذ حالت الانقسامات الحزبية العميقة دون توصل الكونغرس والبيت الأبيض إلى اتفاق بشأن التمويل، مما أشعل فتيل أزمة طويلة وشاقة، قد تؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف بالحكومة الاتحادية.
ومن المتوقع أن يجبر نحو 750 ألف من العاملين الاتحاديين على الإجازة المؤقتة، مع احتمال فصل بعضهم من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وستغلق العديد من المكاتب، وربما بشكل دائم، في الوقت الذي يتعهد فيه ترامب بـ “القيام بأمور لا يمكن التراجع عنها، وضارة” كنوع من العقاب.
ومن المتوقع أن يسير جدول أعمال الترحيل الخاص به بكامل سرعته، بينما تتعثر خدمات التعليم والبيئة وغيرها، ومن المتوقع أن تمتد التداعيات الاقتصادية على نطاق البلاد بأكمله.
وقال ترامب في البيت الأبيض قبل الموعد النهائي عند منتصف الليل: “لا نريد أن تتوقف الحكومة”.
لكن الرئيس، الذي اجتمع هذا الأسبوع بشكل خاص مع قيادات الكونغرس، بدا غير قادر على التوصل إلى أي اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين لتفادي هذا السيناريو.
وهذه هي ثالث مرة يترأس فيها ترامب توقف تمويل الحكومة الاتحادية، والأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام، في رقم قياسي بارز يعكس الانقسام الحاد حول أولويات الميزانية ومناخ سياسي يعزز المواقف المتشددة، بدلاً من التسويات التقليدية.
ولم يكن هناك مخرج واضح من المأزق، في حين حذرت الوكالات من أن الإغلاق الحكومي الخامس عشر منذ عام 1981 سيعيق إصدار تقرير الوظائف لشهر سبتمبر (أيلول) الذي يحظى بمتابعة دقيقة، وسيبطئ حركة السفر الجوي، وسيعلق البحث العلمي، وسيحجب رواتب القوات الأمريكية، وسيؤدي إلى تعليق عمل آلاف الموظفين بتكلفة يومية قدرها 400 مليون دولار.