المغرب: جيل Z ينتفض مطالبا بالاصلاح

السياسي – ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن مركبة شرطة صدمت متظاهرين في المغرب مما أسفر عن إصابة شخص فيما انتشرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد الأسبوع الجاري.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن 263 فردا من قوات الأمن و23 مدنيا أصيبوا خلال الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في العديد من المدن مساء أمس الثلاثاء.
وادعى متحدث باسم وزارة الداخلية في بيان أن المحتجين استخدموا السكاكين وألقوا زجاجات حارقة وحجارة، واعتقلت الشرطة 409 أشخاص.
وكانت هذه المظاهرات، التي جاءت استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي الأكبر منذ سنوات في المغرب، وتشهد بشكل رئيسي احتجاج الشباب ضد ما وصفوه بأولويات الحكومة الموضوعة في غير محلها.
واحتشد الشباب المغاربة الثلاثاء في الشوارع في اليوم الرابع على التوالي، وكثيرا ما اشتبكوا مع قوات الأمن. وتظهر منافذ إعلامية محلية ومقاطع مصورة التقطها شهود، محتجين يقذفون الحجارة ويضرمون النار في مركبات.

‏حراك جيل Z 

وجاءت ‏مظاهرات في عدد من المدن المغربية تطالب بالإصلاح ، حيث ان ‏المتظاهرين الشباب الذين تجمعوا في البداية الكترونياً تحت شعار “شباب GenZ 212” يطالبون بتقديم أولويات خدمات الصحة والتعليم على مشاريع كأس العالم التي تستضيفها المغرب عام 2030.

‏المظاهرات بدأت سلمية يومي 27 و 28 سبتمبر الماضي ولكنها بدأت تسلك منحى نحو العنف والتخريب.

‏جيل Z: مصطلح يطلق على الجيل الذي وُلد تقريبًا بين منتصف التسعينات وبداية العقد الثاني من الألفية (2010–2012 تقريبًا).
‏يُعرف هذا الجيل أيضًا باسم الجيل الرقمي لأنه نشأ في بيئة مغمورة بالتكنولوجيا والإنترنت والهواتف الذكية منذ طفولته.

السيناريو مشابهة لما جرى في نيبال حيث ‏أطاحت مظاهرات كبيرة الشهر الماضي بالحكومة النيبالية بعد أن قامت بقطع خدمات الإنترنت

وتعدت الشرطة المغربية المجهزة بالكامل بأدوات مكافحة الشغب بالضرب على بعض المتظاهرين بالهراوات وألقت القبض على آخرين.


وخرج مئات الشباب المغاربة إلى الشوارع فيما لا يقل عن 11 مدينة في أنحاء الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، منددين بالفساد ومنتقدين الحكومة لضخ الأموال في الأحداث الرياضية الدولية بينما يتم تجاهل الصحة والتعليم.
وربط المتظاهرون مباشرة بين نظام الرعاية الصحية المتعثر في البلاد واستثماراتها استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2030، مرددين شعارات من بينها: “الملاعب موجودة، لكن أين المستشفيات؟”.
(وكالات)