السياسي -منابعات
يتساقط الشعر بشكل طبيعي، ويخف مع التقدم في السن، وبينما تساهم التغيرات الهرمونية غالبًا في ذلك، يمكن للعديد من الاستراتيجيات غير الهرمونية استعادة كثافته.
وأحد العوامل الرئيسية هو انكماش بصيلات الشعر مع التقدم في السن، ما يؤدي إلى خصلات أدق ومظهر عام أرق. إضافة إلى ذلك، تفقد دورة نمو الشعر كفاءتها بمرور الوقت.
وفي هذا التقرير من صحيفة “إندبندنت”، يقدم خبراء الشعر آراءهم حول أسباب تغيرات الشعر، وكيفية استعادة حيويته وكثافته دون تدخل هرموني.
تقول أنابيل كينغسلي، كبيرة أخصائيي الشعر في عيادة فيليب كينغسلي،: “مثلما يختلف لون بشرتنا في الأربعينيات والخمسينيات وما بعدها عن العشرينيات، فإن فروة رأسنا وبصيلات شعرنا تتقدم في العمر، ما يؤثر على جودة خصلات الشعر التي تنتجها. فيصبح الشعر أنعم، ويقل نمو الشعر مقارنةً بالفترة التي يهدأ فيها ويتساقط”.
هرمون الاستروجين
وتتابع: “أكثر فترات تساقط الشعر هي فترة ما قبل انقطاع الطمث”. ويرجع ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وهو داعم قوي للشعر.
وتسهم هذه التغيرات الهرمونية، إلى جانب ضعف تدفق الدم إلى فروة الرأس، وبطء تجديد الخلايا، تُسهم جميعها في تساقط الشعر.
هل توجد علاجات غير هرمونية فعّالة؟
توضح كينغسلي: “يُعد المينوكسيديل الموضعي أو الفموي العلاج غير الهرموني الأكثر فعالية لتساقط الشعر النمطي لدى النساء”.
وتضيف: “قد يُساعد الوخز بالإبر الدقيقة أيضاً، لكنني أنصح بإجراء ذلك لدى طبيب أمراض جلدية لتجنب إتلاف فروة الرأس. ويكون أكثر فعالية عند استخدامه مع المينوكسيديل”.
ومينوكسيديل هو علاج موضعي يُوضع على فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر، ولكن قد يستغرق ظهور آثاره من شهرين إلى 4 أشهر. كما أنه يحافظ على نمو الشعر، أي أنه عند التوقف عن استخدامه، قد يتساقط الشعر المعاد نموه في غضون 3 أشهر.
مكونات طبيعية
ويمكن للمكونات الطبيعية أيضاً تحفيز نمو الشعر. وبحسب كينغسلي: “مزيج الميلاتونين والكافيين والببتيد الموضعي فعال أيضاً. ورغم أن هذه العلاجات قد لا تكون بنفس فعالية العلاج الدوائي، إلا أنها قد تُساعد”.
وتدعم إينانش إمير، المؤسسة المشاركة لشركة إينانش لندن المتخصصة في الشعرهذا الرأي، مضيفةً: “الببتيد – أو الأمصال القائمة على الخلايا الجذعية – تُحفز نشاط بصيلات الشعر.
وقد تُساعد المنتجات المُعززة بالكافيين على تنشيط جذور الشعر. كما تُعزز مكملات البيوتين والنياسين والزنك صحة الشعر من الداخل”.
زيت إكليل الجبل
وتقول أيضاً إن “زيت إكليل الجبل الموضعي (زيت الروزماري) أظهر في بعض الدراسات فعالية تُضاهي فعالية مينوكسيديل”.
ويرى الخبراء أن تدليك فروة الرأس ” لن يساعد على نمو شعر جديد، ولكنه يُمكن أن يُعزز صحة فروة الرأس من خلال تقليل التوتر، وتشجيع تدفق الدم الصحي، وتخفيف التوتر”.
عادات العناية بالشعر
وتنصح كينغسلي: “باستخدام شامبوهات مُكثّفة لإضفاء مظهر أكثر كثافة. يُمكن لتجفيف شعركِ بالمجفف رأساً على عقب أو عكس اتجاه نموّه أن يُضيف رفعاً رائعاً للجذور”.
كذلك منتجات تكثيف الشعر رائعة أيضاً، تتابع كينغسلي “استخدمي رغوة مُعزّزة للجذور لإضافة كثافة للجذور، ورشّي رذاذ بروتين مُكثّف على منتصف طول شعركِ وأطرافه لإضافة ملمسٍ مُكثّف”.
وينصح الخبراء “بالقص المنتظم للشعر لأنه ضروري للتخلص من الشعر الرقيق، ومن أي تقصّف أو تلف يجعل الشعر يبدو أرق”.