السياسي –
شهدت ولاية آيوا الأمريكية حادثاً مأساوياً بعد مقتل مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً، إثر إطلاق النار عليه عن طريق الخطأ أثناء رحلة صيد للسناجب، بعدما اعتقد أحد رفاقه أنه “سنجاب”.
وقالت إدارة الموارد الطبيعية في آيوا إن الشاب، ويدعى كارسن رايان، كان في رحلة صيد مع مجموعة من أصدقائه، عندما أطلق أحدهم النار فأصابه في رأسه، وأضاف المتحدث أن كارسن نُقل على وجه السرعة إلى مركز UI Health Care الطبي، لكنه توفي متأثراً بجراحه، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
التحقيقات ما زالت جارية في ملابسات الحادث، فيما تعيش بلدة واشنطن حالة من الصدمة لفقدان أحد طلابها المميزين، وكان رايان في سنته الأخيرة بمدرسة واشنطن الثانوية وعضواً في فريق كرة القدم، حيث وصفه مساعد المدرب، نيك ويليامز، بأنه “منافس شرس في كل ما يقوم به”، مضيفاً: “كان يحب الصيد والجلوس مع أصدقائه، لكنه قبل كل شيء كان شاباً يتحلى بإيمان عميق”.
وداع مؤثر
نعى فريق ألعاب القوى في المدرسة، كارسن في منشور مؤثر عبر “فيس بوك”، جاء فيه: “قلوبنا محطمة.. نطلب منكم أن تبقوا والدته وعائلته وزملاءه في قلوبكم بينما نحاول جميعاً تجاوز هذه الخسارة المفجعة”. كما أقيمت وقفة تأبينية تكريماً لذكراه.
إلى جانب مشاعر الحزن، أطلق أصدقاء العائلة حملة تبرعات عبر منصة GoFundMe لدعم أسرته، جمعت حتى الآن أكثر من 53 ألف دولار.
ووصفت كيلسي ويلر، وهي صديقة مقربة للعائلة، المراهق الراحل بأنه “ضوء ساطع لكل من عرفه”، مؤكدة أن “لطفه وروحه النقية وروح الدعابة لديه تركت أثراً عميقاً لدى الجميع”.
جدل متجدد
أعادت الحادثة المروعة تسليط الضوء على الجدل المتصاعد في الولايات المتحدة بشأن قوانين السلاح، خصوصاً مع تكرار حوادث إطلاق النار التي تطال الأطفال، وتزامن مصرع كارسن مع إعلان شرطة نيويورك وفاة مراهق في الثالثة عشرة من عمره سريرياً، بعدما أصيب برصاصة في الرأس أثناء توجهه إلى المدرسة.
