المفوضية الأوروبية تتجنب إدانة إسرائيل إثر هجومها على أسطول الصمود

السياسي – تجنبت المفوضية الأوروبية إدانة إسرائيل عقب هجومها على “أسطول الصمود” العالمي الذي أبحر بمهمة إنسانية لإنقاذ الفلسطينيين المجوعين في قطاع غزة المحاصر، واكتفت بإدانة “أي هجوم” يستهدف الأسطول.

جاء ذلك في رد متحدثة المفوضية إيفا هرنسيروفا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الخميس، مشيرةً إلى أن المفوضية تتابع عن كثب التطورات في البحر المتوسط ومسار الأسطول.

وقالت هرنسيروفا: “ندرك الصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفي هذا الإطار نحن على تواصل منتظم مع إسرائيل والدول الأعضاء، ونواصل الدعوة إلى وصول المساعدات إلى قطاع غزة بسرعة ومن دون عوائق”.

وأضافت أن المفوضية تحترم شعور المشاركين في الأسطول بالمسؤولية الإنسانية، مؤكدةً أنهم يرغبون بتسليط الضوء على العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن لهم الحق في ذلك.

وأشارت إلى أن هذا النوع من النشاط يستند إلى أحد الركائز الأساسية لقيم الاتحاد الأوروبي، واستدركت بأن “الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي البحري وقانون الملاحة في المياه الدولية أمر ضروري قبل كل شيء”.

وتابعت: “كما ذكرنا سابقاً، فإننا ندين أي هجوم يستهدف الأسطول، سواء كان هجمات بطائرات مسيرة أو محاولات للاستيلاء على السفن. نحن ندعم هؤلاء الأشخاص لأن هدفهم في الأساس يتطابق مع هدفنا: وهو إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن لإنهاء معاناة سكان غزة”.

وإثر إصرار الصحفيين بشأن إدانة الاتحاد الأوروبي من عدمها لإسرائيل، اكتفت بالقول: “نؤكد دائماً بشأن غزة، يجب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وهذا ينطبق أيضاً على قانون الملاحة البحرية الدولية”.

وادعت هرنسيروفا أن المفوضية الأوروبية لا تملك وسيلة أو قدرة عسكرية لإرسال سفن إلى البحر المتوسط لحماية الأسطول أو لتقديم حماية فعلية لهم.

والخميس، أعلنت إسرائيل سيطرة جيشها على جميع قوارب “أسطول الصمود” واحتجاز الناشطين الموجودين على متنها، باستثناء قارب واحد قالت “إنه بعيد”.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.