قاضية أمريكية ترفض اتهام الأونروا بالمساعدة في طوفان الأقصى

السياسي – رفضت محكمة أمريكية دعوى قضائية رفعها عشرات الإسرائيليين ضد (الأونروا)، اتهموها  بتحويل أموال ساعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تنفيذ هجومها على المستوطنات الإسرائيلية في محيط غزة (عملية طوفان الأقصى)  في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضحت القاضية الفيدرالية أناليسا توريس في مانهاتن أن الأونروا تتمتع بـ”حصانة مطلقة” من الملاحقات القضائية، كونها وكالة تابعة للأمم المتحدة، التي تتمتع مؤسساتها بحصانة قانونية بموجب المعاهدات الدولية. ورفضت القاضية كذلك الادعاء القائل إن الأونروا مجرّد “وكالة متخصصة” لا ينطبق عليها هذا الامتياز.

واستشهد القرار بآراء قانونية صادرة عن الأمم المتحدة، أكدت أن الوكالات الفرعية مثل الأونروا، رغم استقلالها التشغيلي، ليست كيانات مستقلة بالكامل، إذ تخضع لهياكل الأمم المتحدة التي تملك صلاحية تعديلها أو إغلاقها.

وقال جافرييل ميروان، محامي المدّعين، إن موكليه يعتزمون استئناف الحكم. ويشمل المدّعى عليهم المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني وعددًا من مسؤولي الوكالة الحاليين والسابقين، ولم يصدر عن محاميهم أي تعليق بعد.

وكان المدّعون – وهم أكثر من مئة شخص من الناجين أو من ذوي القتلى – قد اتهموا الأونروا بمساعدة حماس على مدى أكثر من عقد في بناء “بنية تحتية للإرهاب”، بما في ذلك تحويل نحو مليار دولار من حساب مصرفي في مانهاتن.

وجاءت الدعوى في سياق حملة إسرائيلية استهدفت الوكالة بعد هجوم أكتوبر/ تشرين الأول، إذ علّقت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، مساهماتها المالية بدعوى وجود موظفين متورطين في الهجوم، وهو ما تنفيه الأونروا.

وتوفّر الأونروا، التي تأسست عام 1949، خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، وتعتمد في تمويلها بشكل شبه كامل على مساهمات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

(وكالات)