السياسي –
شهدت حلقة مؤثرة من برنامج “Long Lost Family” على قناة ITV لقاء الشقيقين بيتر ماكدونالد (58 عاماً) وتريفور شوارتز (61 عاماً) بعد فراق قسري استمر أكثر من خمسين عاماً.
حمل اللقاء طابعاً عاطفياً قوياً، إذ لم يتمالك بيتر نفسه وذرف دموع الفرح لحظة رؤية شقيقه الأكبر، مؤكّداً أنه شعر بـ”ارتباط تلقائي” منذ اللحظة الأولى.
تعود القصة إلى عام 1964 بمحطة بريستون، حين كانت الأم تحاول الهرب من والد الطفلين عبر القطار المتجه إلى لندن. وبينما كانت تحمل الرضيع بيتر بين ذراعيها، باغت الأب العائلة ومد يده عبر نافذة القطار ليلتقط الطفل من حضن والدته، وفقاً لـ “دايلي ميل”.
تركت الواقعة الأم في حالة صدمة وعجز، فيما تابع القطار رحلته ومعها تريفور، الذي كان حينها بعمر عامين. منذ تلك اللحظة، لم يلتقِ الشقيقان أو والدتهما مجدداً.
بيتر أودع في رعاية بديلة وهو في عمر ستة أشهر، ليكبر بعيداً عن جذوره، بينما عاش تريفور مع والدته في لندن، ولم يعرف عن شقيقه إلا في سن التاسعة أو العاشرة. ومع مرور السنوات، حملت الأم ندماً كبيراً على فشلها في العثور على ابنها المفقود، وقبل رحيلها عام 2008 أوصت ابنها الأكبر بالبحث عن أخيه.
خلال اللقاء، أخبر تريفور شقيقه الأصغر بهذه الحقيقة قائلاً: “أمي لم تنسَك يوماً. قبل وفاتها أوصتني أن أجدك… والآن وجدتك”، وهو ما دفع بيتر للانفجار بالبكاء قائلاً: “هذا ساعدني كثيراً”.
المشهد لم يقتصر على الأخوين فقط، إذ حضرت ابنة بيتر كلوي مع ابنتها الصغيرة ليلي، التي سارعت إلى عناق جدها فور لقائه. ولاحظ تريفور الشبه الكبير بينها وبين والدته الراحلة، قائلاً: “تشبهينها كثيراً”.
منذ ذلك اليوم، لم ينقطع تواصل الأخوين، إذ يتحدثان أسبوعياً عبر الهاتف، فيما يخطط بيتر لزيارة تريفور مجدداً في لندن قريباً. واختتم بيتر حديثه بالقول: “شقيقان معاً أخيراً… كان الأمر وكأننا لم نفترق أبداً”.