السياسي –
باريس المدينة التي لا تخون سحرها، شهدت ليلة مضيئة ضمن أسبوع الموضة حيث قدّمت المصممة البريطانية فيكتوريا بيكهام عرض أزيائها لموسم ربيع وصيف 2026. عرض جسّد التوازن بين الرقي العصري والدقّة الخالدة التي تبني هوية الدار عاماً بعد عام.
قصات طويلة انسيابية
المجموعة الجديدة بدت كأنها قصيدة بصرية عن المرأة المتحرّرة والأنيقة في آن. اعتمدت بيكهام على قصّات طويلة وانسيابية، مع حضور واضح للأقمشة الخفيفة كالحرير والكرَيب، إلى جانب الألوان الحيادية التي توزّعت بين الأبيض الناصع، الأسود الكلاسيكي، والدرجات الرملية الممزوجة بلمحات من الأزرق الهادئ والأصفر الشمسي.
امرأة عملية ومرفهة
أما التفاصيل، فكانت البصمة الأبرز: أكمام متساقطة بانسياب رقيق، مع شقوق جانبية مدروسة أضافت إلى الإطلالات نفَساً أنثوياً بعيداً عن الابتذال. كما برزت البذلات الواسعة ذات الطابع الرجالي، لكن بروح ناعمة تعكس فلسفة بيكهام في تمكين المرأة عبر الأناقة.
الحقائب الجلدية الصغيرة والأحذية ذات الكعب المتوسط جاءت لتكمل الصورة: امرأة عملية، تتحرّك بخفة، ولا تفقد أبداً هالة الرفاهية حولها.
هوية متماسكة
اللافت في العرض كان قدرة بيكهام على دمج الصرامة البريطانية بالنعومة الباريسية، فبدت المجموعة كجسر أنيق بين مدرستين في الموضة. وقد لاقت التصاميم استحسان الحاضرين من نقّاد وصحافة وعشّاق للأزياء الذين رأوا فيها تجديداً هادئاً وهوية متماسكة.