فيديو: عرض ألعاب نارية يتحول إلى مذبحة مروّعة أمام الحشود

السياسي –

تحوّل عرض للألعاب النارية في الصين إلى مشهد فوضوي أشبه بـ”المذبحة”، بعدما تساقطت كُتل لهب مشتعلة من السماء على الحشود، لتعمّ حالة من الهلع والصراخ، فيما لجأ الحضور إلى استخدام الكراسي كمظلات مؤقتة للوقاية من النيران.

وقع الحادث في مسرح السماء (Sky Theatre) بمدينة ليو يانغ في مقاطعة هونان، المعروفة بموطن الألعاب النارية في الصين، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.

تفاصيل العرض

خطط القائمون على العرض لتقديم مؤثرات بصرية ثلاثية الأبعاد باستخدام الطائرات المسيّرة فوق اليابسة والمياه المحيطة غير أن العرض انقلب إلى مشهد أشبه بنهاية العالم، بعدما تساقطت الشرارات المشتعلة على الجمهور، ما دفعهم إلى الهروب في حالة من الذعر.

ووفق السلطات المحلية، اندلعت حرائق صغيرة في مناطق متفرقة من المدينة نتيجة الحادث، غير أن فرق الإطفاء تمكّنت من السيطرة عليها خلال دقائق، ولم يتم تسجيل أي إصابات.

مطر من النيران

وثّقت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات الرعب، حيث ظهر الحضور يحاولون الاحتماء من النيران المتطايرة باستخدام الكراسي، بينما أضاءت ألسنة اللهب سماء الليل، في مشهد غير معتاد لعروض الألعاب النارية الاحتفالية.

وتُعد مدينة ليو يانغ واحدة من أبرز المدن الصينية في تنظيم عروض الألعاب النارية الضخمة على ضفاف النهر، وتشهد سنوياً إقبالاً كبيراً من الزوار، ففي يناير (كانون الثاني) الماضي، ذكرت صحيفة China Daily أن أكثر من 160 ألف شخص سافروا إلى المدينة لمتابعة احتفالات رأس السنة الجديدة.

جدل مُتجدد

تأتي الواقعة الأخيرة بعد أسابيع قليلة من جدل واسع أثارته شركة الموضة الخارجية “Arc’teryx” التي نظّمت عرضاً للألعاب النارية في قرية ري لونغ الجبلية في التبت، بالتعاون مع الفنان الصيني تساي قوه تشيانغ.

تضمن العرض تثبيت مئات الأجهزة المشتعلة على امتداد مسار جبلي بطول 3 آلاف متر، لتشكيل نمط يشبه الأفعى، قبل أن تبلغ ذروته بإطلاق ما عُرف بـ”التنين الذهبي” الذي امتد لمسافة 2,500 متر، وقد تم بث العرض مباشرة، محققاً أكثر من مليوني مشاهدة على منصة ويبو الصينية.

ورغم أن الفنان تساي اتخذ إجراءات بيئية لتقليل الأضرار، شملت استخدام مواد قابلة للتحلل ونقل الماشية والحيوانات البرية من المنطقة قبل العرض، إلا أن الخطوة أثارت انتقادات حادة من مستخدمي منصات التواصل الصينيين.

كما وُجهت انتقادات إلى الحكومة المحلية لسماحها بإقامة العرض، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة لاحقاً، ورداً على موجة الغضب، أصدر كل من استوديو الفنان والشركة المنظمة بيانين اعتذرا فيهما عن الحدث.