السياسي – أظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي، اتساع الفجوة وعدم ثقة الإسرائيليين بالمؤسسة العسكرية والحكومة، وتزايد عدم الرضا عن إدارة الحرب على غزة ، فيما تراجعت قناعة الإسرائيليين بإمكان تحقيق أهداف الحرب.
وبين الاستطلاع الذي أجراه “معهد أبحاث الأمن القومي” بجامعة تل أبيب (INSS)، تنامي الشكوك في جدوى العمليات العسكرية وإمكان تحقيق أهدافها، لا سيما في ملف الأسرى، مع تزايد الدعوات إلى إنهاء الحرب، إلى جانب قلق اجتماعي من “اليوم التالي” وتراجع في شعور التضامن الداخلي.
وأُجري الاستطلاع الشهري للمعهد في الفترة بين 11 و14 أيلول/ سبتمبر 2025.
وبيّن أنّ 31% من الإسرائيليين أفادوا بأنّ ثقتهم بالجيش انخفضت منذ بداية الحرب، فيما63% المستطلعة آراؤهم أكدوا أنّ ثقتهم بالحكومة الإسرائيلية تراجعت منذ اندلاع الحرب.
وعبّر معظم الجمهور الإسرائيلي (72%) عن مستوى رضا منخفض أو منخفض جدًا عن إدارة الحكومة للحرب على غزة.
وقدّر 43% من الإسرائيليين أنّ وضع “إسرائيل” تحسّن منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مقابل 42.5% رأوا أنّ الوضع تدهور، ما يدل على انقسام حاد في تقييم نتائج الحرب بعد قرابة عامين.
وقال 51% إنّهم يخشون إمكان تكرار حدث مشابه لـ7 أكتوبر على حدود غزة، في مؤشر إلى استمرار الشعور بالمخاطر القريبة لدى شريحة واسعة من المستطلَعين.
وتراجعت الثقة بطريقة التحقيقات الداخلية داخل الجيش وآلية استخلاص الدروس من هجوم 7 أكتوبر؛ إذ قال 60% إنّ ثقتهم منخفضة أو يبدون انعدام ثقة.
وبلغت الثقة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو 30% إجمالاً، وتوزّعت إلى 36% لدى اليهود و5% لدى العرب.
وبيّن الاستطلاع تنامي عدم الثقة بالحكومة داخل معسكر الائتلاف نفسه؛ إذ عبّر 43% من ناخبيه عن ثقة قليلة أو انعدام ثقة.
وتراجعت القناعة بإمكان انتصار الجيش في حرب غزة إلى 58% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم واثقون أو يعتقدون بالانتصار (بانخفاض 8 نقاط عن 66% في آب/ أغسطس)، مقابل 31% يعتقدون أنّ الجيش لن ينتصر.
وتراجعت قناعة الإسرائيليين بإمكان تحقيق أهداف الحرب؛ إذ قال 44.5% إنّ ذلك ممكن بالكامل أو إلى حدّ كبير، مقابل 50% رأوا أنّه ممكن بقدر ضئيل.
وبيّنت النتائج ارتفاع المؤيدين لإنهاء الحرب بنحو 64%، منهم قرابة 57% لدى اليهود.
وأظهر الاستطلاع أنّ 60% قلقون من احتمال الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية، مقابل 17% غير قلقين كثيرًا و20% غير قلقين إطلاقًا من هذا الاحتمال.
كما أفاد 58% بأنّهم أكثر قلقًا من التهديدات الاجتماعية–القومية الداخلية داخل إسرائيل (بارتفاع 10 نقاط عن آب/ أغسطس 2024)، مقابل 30% أكثر قلقًا من التهديدات الأمنية الخارجية و8% غير قلقين من أيّ منهما.