مصر أذلتنا – كاتب إسرائيلي يعترف ويدعو لمواجهة جرح الهزيمة

السياسي – وصف الخبير في الشؤون المصرية والعربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوجي، هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر والتي تسميها إسرائيل حرب يوم الغفران بانها ما زالت جرحاً مفتوحاً لم يعالج.
وقال الخبير الإسرائيلي في مقالة نشرتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في الذكرى 52 لحرب أكتوبر والتي حقق الجيش المصري فيها انتصارا على الجيش الإسرائيلي مكنه من استرداد أرضه في سيناء، إن الرأي العام في مصر يكره إسرائيل ويتمنى محاربتها.

ووصف حوجي ذكرى الحرب، التي تعرف في إسرائيل بـ”حرب يوم الغفران”، بأنها حاضرة في الوعي الإسرائيلي كل عام، لكنه أضاف: “الآن، لم نفاجأ بحرب يوم الغفران ثانية فحسب، بل تكررت نفس الإخفاقات في المرتين”، مشيرا إلى أن إسرائيل اكتفت بـ”وضع مرهم مسكن على جرح غائر” بدلا من معالجته.

وأوضح حوجي أن “الجرح الحقيقي هو رفض الاعتراف بالهزيمة، ففي 6 أكتوبر 1973، أنزل المصريون بنا الهزيمة، وبعد أربع سنوات استعادوا الأرض التي طال انتظارها، وحتى لو لم نخسر عسكريا بشكل كامل، فقد انتصروا علينا، وألحقوا بنا خسائر فادحة، وأذلونا، وانتزعوا بالقوة ما رفضنا تقديمه طواعية”.

وتابع: طوال العقود الماضية، كافحنا الحقيقة المرة، فقط لكي لا نعترف بأننا هزمنا، وادعينا النصر ليس لأننا انتصرنا، بل كي لا نعترف بالعار، فالاعتراف بالفشل ليس هبة للعدو، بل هبة لأنفسنا، فالمجتمع الذي يعترف بفشله يستطيع معالجته، ويعرف ذاته بشكل أعمق، لكننا رفضنا ذلك، وربينا أبناءنا على ألبومات النصر، ورغم أننا أعدنا الوضع إلى ما كان عليه، إلا أننا لم ننتصر.

وختم حوجي تحليله قائلا: لو اعترفنا بأن مصر حققت علينا نصرا لربما فهمنا أنفسنا بشكل أفضل، وربما، حين دقت أجراس الإنذار في 2023، كنا استيقظنا قبل فوات الأوان.

يذكر أن جاكي حوجي، هو محرر الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي وكاتب منتظم في صحيفة “معاريف” اليمينية، ومعروف بتحليلاته حول الدول العربية خاصة مصر، والتي غالبا ما تكشف عن قلق إسرائيلي عميق من الدور المصري في المنطقة.

وسبق له التعليق على خطابات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مثل وصفه إسرائيل بـ”العدو” في قمة الدوحة، معتبرا ذلك “رسالة مدروسة” تعكس قطيعة دبلوماسية.

المصدر: معاريف