السياسي -متابعات
بقيت أجواء الحماسة والابتكار تسيطر على أسبوع الموضة في باريس لموسم ربيع وصيف 2026، حيث توالت العروض بإبداعات مفعمة بالخفة والرومانسية، وكانت أبرزها انعكاساً للأناقة الباريسية في أبهى صورها.
أجمل العروض الختامية لأسبوع الموضة في باريس ربيع وصيف 2026
تتواصل عروض أسبوع الموضة في باريس في يومها الأخير، بعد أن كان أمس حافلاً بأبرز العروض والعلامات التي خطفت الأنظار.
افتُتحت الفعالية بإطلالات مفعمة بالأنوثة من Miu Miu، واختُتمت بعرضٍ مبهر لدار Chanel حملنا في رحلةٍ تجمع بين الإبداع والحنين إلى الماضي.
Miu Miu بين التمرّد والأنوثة
في قصر إينا في الدائرة السادسة عشرة من باريس، قدّمت ميوتشا برادا، المصمّمة الإبداعية لعلامة Miu Miu، رؤيتها لموسم ربيع وصيف 2026 بأسلوبٍ يجمع بين الطمأنينة والبساطة الراقية. وكما جرت العادة في عروض الدار، حافظت الأناقة على مكانتها كعنصر أساس في هوية Miu Miu.
افتُتحت المجموعة بفستان أزرق داكن، مُغطّى بالكامل ومُتقن التفاصيل، مهّد الطريق أمام تشكيلة تعكس توازناً أنيقاً بين البساطة والواقعية المرِحة بلمسةٍ براغماتية. وأوضحت ميوتشا برادا أنّ Miu Miu هذا الموسم لم تكن مجرّد علامة تستعرض الجاذبية والأنوثة، بل قدّمت رؤية جادّة للعمل والإبداع.
تنقّلت أجواء العرض بين تصاميم متعدّدة، من خلال معاطف مزدانة بنقوش زهرية وفساتين منزلية بطبعات أزهار البراري الناعمة. ومع ذلك، ظلّ جوهر Miu Miu الحقيقي واضحاً في أسلوبها الأصيل الذي يجمع بجرأة بين التمرّد والأنوثة، في توازنٍ يعكس هوية الدار المميّزة وروحها الحرة.
مجموعة Zimmermann: مفعمة بالحيوية والحركة
استلهمت نيكي زيمرمان في مجموعتها الربيعية لدار Zimmermann تصاميمها من فنّاني لافندر باي، وهي منطقة ساحلية في ضواحي سيدني اشتهرت بأسلوب حياتها البوهيمي في سبعينيات القرن الماضي.
سادت أجواء غامضة وساحرة في طبعاتها الزهرية غير المتجانسة،التي مزجتها مع التنانير المصنوعة من التول المبطن والمزوّدة بأشرطة صلبة، إلى جانب أنماط القوس قزح التي ظهرت على فساتين الباراشوت من دون حمالات، والبلوزات الفضفاضة متعددة الطبقات.
وقالت المصمّمة: أُفضّل دائماً أن تكون الملابس مفعمة بالحيوية والحركة، لكن الفكرة كانت أن تتحرّك النقوش الزهرية ببراعة.
وبينما تشتهر زيمرمان بفساتينها الرومانسية وطبعاتها الزاهية، فقد تطوّرت لتصبح دار أزياء متكاملة تُقدّم تصاميم تناسب مختلف الأذواق والمناسبات.
ومن أبرز القطع في مجموعتها قميص أبيض ناصع مخرَّم بتطريزٍ يدوي على شكل طائر، وملابس سباحة بألوانٍ ترابية تُرتدى كقمصان علوية، إلى جانب معطفٍ جلديٍّ أنيق يكمّل الإطلالة بأسلوبٍ معاصر ومتفرّد.
شانيل… رحلة بين النجوم والأنوثة الراقية
بعد أشهرٍ من التحضيرات، قدّم ماثيو بلازي عرضه الأول لدار Chanel، فجاء مبهراً بأجوائه الحميمية غير المتوقّعة. شكّلت الكواكب والنجوم العملاقة التي انعكست على أرضية سوداء لامعة ذات صبغة رخاميةٍ ملوّنة خلفية خلّابة من عالمٍ آخر، أعادت إلى الأذهان بعضاً من أكثر مجموعات العروض إثارةً التي قدّمها كارل لاغرفيلد.
أما الإطلالة الأولى، فكانت عبارة عن بدلةٍ مربّعة القَصّة، استُلهمت من كوكو شانيل، مؤسِّسة الدار. وجاءت المجموعة غنيّة بأنوثةٍ راقية جسّدها بلازي من خلال قطعٍ حريرية منفصلة وفساتينٍ انسيابية، ضمن لوحة ألوانٍ غرافيكيةٍ تنوّعت بين البيج والعاجي والأسود.
واستقى المصمّم إلهامه من حزم القمح، أحد رموز الحظ التي كانت كوكو شانيل تحرص على اقتنائها، فظهرت نسخها الذهبية متدلّية على فستانٍ أسود من قماش الجيب، وتجلّت كتطريزٍ ناعم على معطفٍ من تويد الشوفان، في لمسةٍ رمزية تعبّر عن الوفرة والأناقة الخالدة.