إيران تعلن اكتشاف حقل غاز جديد باحتياطيات تقدَّر بـ10 آلاف مليار قدم مكعب

أعلنت الحكومة الإيرانية عن اكتشاف حقل غاز جديد يحمل اسم “پازن” (بازن) في جنوب محافظة فارس وشمال بوشهر، باحتياطي يُقدَّر بنحو 10 آلاف مليار قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج، إضافةً إلى نحو 200 مليون برميل من النفط الخام.
 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن وزير النفط أعلن عن هذا الاكتشاف الذي يعادل من حيث الحجم إنتاج مرحلة واحدة من حقل “بارس الجنوبي”، مشيرةً إلى أن الاكتشاف الجديد سيساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية الوطنية، لكنه لا يعني الاستغناء عن سياسة ترشيد الاستهلاك، بل يؤكد الحاجة إلى مزيد من الجهود في هذا الاتجاه.

وأوضح وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد أن استكمال حفر المرحلة الثانية من الحقل وإجراء الاختبارات النهائية على آباره أضاف نحو 10 آلاف مليار قدم مكعب إلى احتياطي الغاز الوطني، منها قرابة 7 آلاف مليار قدم مكعب قابلة للاستخراج، موضحًا أن هذا الحجم يعادل إنتاج سبعة آلاف يوم من الغاز في القسم الجنوبي من “بارس الجنوبي”، أو ما يعادل نحو 17 إلى 18 عامًا من الإنتاج المستمر للغاز في البلاد.

ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن مدير الاستكشاف في شركة النفط الوطنية الإيرانية، محيي الدين جعفري، قوله إن أعمال حفر البئر الاستكشافية الثانية في حقل “پازن” بدأت في العام الماضي، وأظهرت نتائج الدراسات والاختبارات اكتشاف طبقتين جديدتين من المكامن، إحداهما غازية والأخرى نفطية، باحتياطي قابل للاستخراج يبلغ نحو 200 مليون برميل من النفط.

وأضاف جعفري أن حجم الغاز المكتشف حديثًا، إلى جانب الزيادة في الحجم الأولي في البئر الثانية، يُقدَّر بنحو 10 آلاف مليار قدم مكعب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع استكمال أعمال الحفر في البئر الثالثة.

وأشار إلى أن حجم الغاز المستخرج من الحقل يعادل على الأقل مرحلة واحدة قياسية من حقل “بارس الجنوبي”، ويمكن أن يلبّي احتياجات أربع محافظات إيرانية من الغاز لمدة تزيد على 18 عامًا.

وأكد مدير الاستكشاف أن حقل “پازن” يُعدّ في الوقت الحالي أكبر حقل غاز بري في البلاد من حيث حجم الاحتياطي، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف جاء نتيجة جهود مستمرة من قبل المتخصصين والخبراء في إدارة الاستكشاف بدعم من وزارة النفط وشركة النفط الوطنية الإيرانية.