عبر تطبيقات منتشرة في المنطقة العربية والعالم الجنوبي بشكل عام، تتسلل منظمات ومؤسسات غربية الى البيوت والاجيال الجديدة محاولة بث افكارا مرفوضة اجتماعيا ودينيا ، على رأسها الشذوذ والتحول الجنسي.
تحاول تلك المنصات وعلى رأسها نتفليكس ، الترويج للتحول الجنسي، والاباحية من خلال لقطات عابرة في البداية، هدفها جس النبض للمشاهد والعائلة المسلمة والمحافظة، ومن ثم باتت المشاهد تطول وتطغى على معظم وقت العمل الفني.
مؤخرا نشر حساب الناشط اليميني “ليبس أوف تيك توك” يظهر مشهدا من مسلسل “نتفليكس” Dead End: Paranormal Park، وقد اتهم منشور “ليبس أوف تيك توك” المسلسل بـ”تلقين الأطفال أفكارا حول المتحولين جنسيا، وهذا المسلسل موجه للأطفال بعمر 7 سنوات”، في إشارة إلى تصنيف “نتفليكس” TV-Y7 الذي يعني أن المسلسل مناسب للمشاهدين من سن السابعة فما فوق.
ايلون ماسك ينتقد نتفليكس
الملياردير العالمي إيلون ماسك شن حملة مكثفة في الأيام الأخيرة يدعو فيها إلى إلغاء الاشتراكات في خدمة “نتفليكس”، احتجاجا على ما وصفه بالترويج لما يسمى بـ”الأجندة الصاحية للمتحولين جنسيا” بين الأطفال.
وطالب ماسك، مستخدما منصة “إكس” التي يمتلكها ويحظى فيها بأكثر من 227 مليون متابع لحسابه، متابعيه بمقاطعة “نتفليكس” لتضمينها شخصيات من “مجتمع الميم” – وهي صيغة تجميلية للمتحولين والشاذين جنسيا – في محتواها، حيث قام في غضون ثلاثة أيام فقط بنشر أو إعادة نشر دعوات للمقاطعة ما لا يقل عن 26 مرة.
وعلق ماسك قائلا: “هذا غير مقبول”. كان المشهد يضم شخصية “بارني” التي تعلن عن كونها متحولة جنسيا
والجدير بالذكر أن المسلسل قد عرض في 20 حلقة عام 2022 قبل أن تقوم “نتفليكس” بإلغائه في العام التالي.
ويدعي زاك باراك، مؤدي صوت شخصية “بارني” ان الأطفال وأولياء أمورهم “أخبروني أن هذا المسلسل أنقذ حياتهم”.
الغاء اشتراكات تنديدا بالافكار الشاذة
في المقابل ، ماسك اعاد نشر تغريدات لمستخدمين قالوا إنهم ألغوا اشتراكاتهم احتجاجا على ما دعاه ماسك بـ”أجندة لغسل أدمغة الأطفال” بمحتوى داعم لـ”حقوق مجتمع الشاذين”.
وكتب: “ألغوا نتفليكس من أجل صحة أطفالكم”، مصورا “أجندة نتفليكس الصاحية حول المتحولين جنسيا” على أنها “حصان طروادة” يتم إدخاله إلى قلعة تحمل علامة “أطفالكم”.
وأعرب عن تأييده لتغريدة زعمت أن “الدعاية للمتحولين جنسيا لا تتخفى في الخلفية على نتفليكس بل يروجونها بنشاط للمستخدمين”، مشيرا إلى مقال على موقع “نتفليكس” الإعلامي بعنوان “احتفلوا بيوم الرؤية للمتحولين جنسيا مع هذه الأفلام والمسلسلات الـ16”.
مسلسلات تتضمن الترويج وتجميل الشذوذ الجنسي
يؤكد ايلون ماسك ان مسلسلات أخرى مثل “ذا بيبي سترز كلوب” و”كوكوميلون”، تروج للشذوذ والاباحية .
ماسك نفسه دفع ثمنا كبيرا نتاج هذه الافكار والترويج لها، فهو والد ابنة متحولة جنسيا، وهي فيفيان ويلسون، التي قطعت علاقتها به علنا وكتبت أنها لا ترغب بأي صلة بأبيها البيولوجي. ورد ماسك على ذلك بالقول إنه “فقد ابنه، جوهريا”، مشيرا إلى أنه أعطى الموافقة لها لتلقي الرعاية التي تؤكد هويتها الجندرية عندما كانت قاصرا، وهي خطوة يقول إنه “تم خداعه” للقيام بها.
الغرب ومحاولات تشويه القيم الانسانية
تترصد عشرات المؤسسات والمنظمات الغربية التي تدافع عن الشاذين لاي تصرف او معارضة او معاقبة المتحولين والشاذين جنسيا في دول العالم الجنوبي، وهو تصرف يتوافق مع قيم ومجتمعات وعادات وتقاليد وتعاليم الدين في تلك الدول، هذه المنظمات والمؤسسات تمارس ضغوطا على حكوماتها لقطع التمويل والدعم المالي عن اي دولة تعارض الشذوذ الجنسي ، وتدعي تلك المؤسسات ان الشذوذ الجنسي ، يدخل في سياق حريو الرأي والتعبير ، واي حكومة تعارضة يعني انها ضد الانظمة الديمقراطية والحريات.
غزو فكري غربي
الغزو الفكري الغربي على الدول الاسلامية هدفه تفكيك تلك المجمعات القوية والمترابطة ومحاولة منه لتكون نسخة غربية ، يرففض الابن والديه، ولا تنصاع الفتاة لقيم العائلة بعد سن الـ 16 عاما، علما انها غير قادرة على تحديد تصرفاتها في هذا السن ، ولتثبيت هذه القيم المنافية للاخلاق فان الغرب يحاول ان يضغط على دول العالم الجنوبي لإلغاء القوانين التي تمنع وسائل منع الحمل، وتشجيع على الإجهاض، وإدخال التعليم الجنسي للاطفال والتسامح مع المثليين وقبولهم في المجتمع تحت ستار الحرية .