مناورات عسكرية فرنسية مغربية والجزائر تندد

انطلقت، الأسبوع الماضي، مناورات “شرقي 2025” المشتركة بين الجيشين المغربي والفرنسي حيث تضمنت تدريبات ضمن سيناريو يحاكي اعتداء على  الاراضي المغربية وفق بيان مقتضب للقوات البرية الفرنسية.

وقال البيان إن هذا التمرين، الذي يعد نموذجا للتعاون العسكري الفرنسي-المغربي، يهدف إلى تعزيز التوافقية بين القوات المسلحة للبلدين وتقوية التعاون الاستراتيجي بينهما في بيئة صحراوية صعبة.

وأفاد المصدر ذاته بأن التشكيل الفرنسي المُشارك في التمرين يضم عناصر من اللواء الخامس للمروحيات القتالية (5e RHC)، وفصيلا من اللواء الأول للصيادين (1er RC)، وفرقة من اللواء الأول للرماة (1er RT)، ووحدة قيادة من اللواء الرابع للطيران القتالي (4e BAC)، تعمل جنبا إلى جنب مع وحدات القوات المسلحة الملكية المغربية.

ووُضع التمرين حول سيناريو يحاكي اعتداء على الوحدة الترابية المغربية، وينقسم إلى محورين: تمرين مركز القيادة، الذي يهم التخطيط والتنسيق المشترك بين الأسلحة؛ وتمرين ميداني مباشر يختص بمناورات تكتيكية مشتركة جو-أرض، حيث أشارت وزارة الجيوش الفرنسية إلى أنه “جرى استخدام دبابات M1A2 أبرامز، مروحيات ‘جازيل’ المغربية، ومروحيات ‘تايغر’ وNH90 الفرنسية في بيئة واقعية وصعبة”.

وأوضح أن “تمرين شرقي 2025 يتجاوز الجانب العملياتي ليُبرز متانة الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والمغرب، إذ يهدف إلى تعزيز التوافقية العسكرية، تطوير المهارات التكتيكية والفنية، ومواجهة التحديات الأمنية الإقليمية في سياق دولي غير مستقر”.

وتتزامن هذه المناورات مع تعكر العلاقات الفرنسية الجزائرية ، في الوقت الذي تشوب ومنذ اعوام علاقات الرباط بالجزائر توترا كبيرا، وحشودات عسكرية على الحدود ، سيما بعد تقديم اسرائيل معدات عسكرية وتجسسية للمغرب موجهه نحو الجزائر

واعتبرت الخارجية الجزائرية أن “الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر”، لافتة إلى أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية-الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.