السياسي – قدم ما يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في اجتماعٍ استمر لأكثر من ساعتين، سلسلةً من المطالب لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تمهيدًا لإمكانية تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفادت “القناة 14” بأن نتنياهو تعهد بأن “رموز الإرهاب، وعلى رأسهم مروان البرغوثي، لن يُشملوا في أي مرحلة من مراحل الصفقة، وهو التزامٌ مُنح صراحةً لبن غفير”.
وأضافت القناة أنه “خلال الاجتماع، الذي حضره أيضًا المتطرف بتسلئيل سموتريتش، سعى الوزيران إلى فهم كيفية ضمان قدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة عملياته ضد حركة حماس حتى بعد المرحلة الأولى من الاتفاق بعد عودة (الأسرى الإسرائيليين)”.
وذكر “ردّ نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي سيتمتع بحرية عمل كاملة في قطاع غزة، بما في ذلك إعادة دخول المناطق التي سينسحب منها، في حال انتهاك التفاهمات، وأعرب بن غفير عن شكوكه بشأن مشاركة الدول التي تتوسط في الاتفاق، بما في ذلك مصر وقطر، وحذر من الاعتماد على الضمانات الخارجية”.
وردّ نتنياهو بالقول إن “إسرائيل ستحصل على ضمانات وحرية عمل. بالإضافة إلى ذلك، أثار الاثنان أيضًا مسألة تشجيع الهجرة من قطاع غزة، لكن نتنياهو لم يُبدِ التزامًا بالأمر”.
والأحد، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حركة حماس تتمسك بإدراج الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، ضمن أي صفقة مقبلة لتبادل الأسرى، وذلك في إطار المباحثات المرتقبة في مصر بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة.
ووفق المصادر ذاتها، فإنّ مروان البرغوثي يمثل رمزا وطنيا جامعا للفلسطينيين، ولا يمكن تجاهله بعد كل هذه السنوات من الاعتقال، والإصرار على إبقائه في السجن يعكس غياب رؤية سياسية حقيقية لدى تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أن “حماس تعتبر الإفراج عن مروان البرغوثي، بندا أساسيا لا يمكن التنازل عنه في هذه الجولة من المفاوضات”، معتبرة أن “الفرصة الحالية قد تكون الأخيرة للإفراج عنه وإعادة توحيد الصف الفلسطيني”.
ويعد مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، من أبرز الشخصيات التي تحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، ويقضي منذ 2002، خمسة أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بانتفاضة الأقصى.