قال مصدر مطلع في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من فريقه إعداد تقريرين استخباريين حول الاقتصاد الإيراني بعد العقوبات الأممية الأخيرة، وحول القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية الحالية لطهران، في وقت يعتقد فيه خبراء أن إيران مقبلة على “شتاء ناري” قد يشهد تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة.
وأوضح المصدر ، أن ترمب يبحث، في الوقت نفسه، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، ينظر إليها كآخر إنذار قبل الدخول في مفاوضات مباشرة، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات ستتركز على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم وفتح المنشآت النووية أمام رقابة مشددة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة وفود أمريكية.
وأضاف المصدر أن من بين الشروط التي وضعها ترامب لأي حوار محتمل مع إيران، تسليم جميع البيانات المتعلقة بالبرنامج النووي، بما في ذلك كميات اليورانيوم المخصب، ونسب النقاء، وعدد العلماء، والمواقع المستخدمة في التخصيب، إلى جانب تفاصيل تتعلق بقدرات البرنامج الصاروخي الإيراني.
في السياق ذاته، يرى خبراء أن طهران تواجه ما وصفوه بـ”شتاء ناري” بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرين إلى أن واشنطن قد تمنح ضوءًا أخضرَ لإسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، إذا لم تستجب لشروط الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي والصاروخي وسياستها الإقليمية.
وقال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور سعد عبد الله الحامد، إن اتفاق السلام المزمع في شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل يسلط الضوء بقوة على حجم التوتر القائم بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل والغرب من جهة أخرى.
“إرم نيوز”