اكدت مصادر متطابقة ان حركة حماس اجرت عدة تعديلات على الاسماء المنوي الافراج عنها في عملية تبادل الاسرى الواردة وفق خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ـ، حيث استبدلت اسماء عدد من قيادات وعناصر حركة فتح باسماء من عناصرها
واعلنت مصادر عبرية ان حكومة الاحتلال التي هللت للامر من باب خلق شرخ بين الطرفين، صادقت عبر تصويت هاتفي عاجل، على تعديل قرارها المتعلق باستبدال عدد من الأسرى المحكومين بالمؤبد والمنتمين إلى حركة فتح بعدد مماثل من الأسرى المحكومين بالمؤبد والمنتمين إلى حركة حماس، وذلك بناءً على التفاهم الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة والوسطاء فجر اليوم.
وقال تلفزيون العربي القطري ان الوسيط ستيبف ويتكوف وعد الوسطاء بالضغط على إسرائيل للإفراج عن أسرى كبار وتراجع عن ذلك بعد لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.، والقائمة التي أرسلتها إسرائيل ضمت أسماء اعترضت عليها خلال المفاوضات وخلت من أسماء أخرى كان عليها اتفاق.
إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت ان من بين 250 أسيرًا فلسطينيًا من الأحكام المؤبدة، فإنه سيتم إطلاق سراح 100 أسير إلى أراضي الضفة الغربية و5 آخرين إلى شرق القدس.
وفق ما ترجم موقع PNN الفلسطيني فقد قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم الجمعة ان الحكومة الاسرائيلية قررت استبدال اسماء احد عشر اسيرا من الاسرى المحكومين بالسجن المؤبد من حركة فتح باسماء اسرى من حماس موضحة ان صفقة التبادل تشمل قيام إسرائيل بالافراج عن أسرى فلسطينيين مدانين بقتل عشرات الإسرائيليين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
و حذّر مسؤولون في وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلية من أن العديد من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم قد يتولون مناصب قيادية رفيعة في حركتي حماس وفتح خلال السنوات المقبلة.
وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة جيش الاحتلال لصحيفة هآرتس: “نحن عملياً نُفرج عن يحيى السنوار القادم. هؤلاء أشخاص شديدو الذكاء والخطورة – ويجب أن نعرف من هم وما الذي يمكن أن يفعلوه”.
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، في وقت متأخر من مساء الخميس، وفجر اليوم الجمعة عن قائمة الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس.
ولم تُنشر القائمة الكاملة بعد، عقب استبدال 11 اسماً في اللحظات الأخيرة ممن كانت الحكومة قد صادقت على الإفراج عنهم سابقاً.
وأوضح مسؤول لصحيفة هآرتس أن التغييرات جرت على الأرجح نتيجة ضغوط من مسؤولين أمنيين وعائلات إسرائيلية ثكلى، ما دفع الوزراء إلى إجراء تصويت حكومي عبر الهاتف للمصادقة على التعديل الذي استبدل عدداً من الأسرى المنتمين إلى حركة فتح بآخرين من حماس وفق ما نشرته هارتس.
وفي الوقت نفسه، قدّم منتدى اختر الحياة، الذي يمثل عائلات القتلى وضحايا الهجمات، التماساً باسم مئات العائلات الثكلى للمحاكم الإسرائيلية، يطالب بوقف الإفراج عن من وصفوهم بـ”الإرهابيين الذين سيواصلون القتل”.
وأعلنت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلية، صباح الجمعة، أن عائلات ضحايا الهجمات ستبدأ بتلقي إشعارات تفيد بأن منفذي الهجمات التي أودت بحياة ذويهم هم من بين المفرج عنهم بموجب الاتفاق.
وحذّر مسؤولون في وزارة الجيش مجدداً من أن كثيرين من بين المفرج عنهم قد يصعدون إلى مواقع قيادية في حماس وفتح خلال السنوات المقبلة، مشيرين إلى أنهم “أشخاص يتمتعون بذكاء حاد وخطورة بالغة، ويجب معرفة هوياتهم وقدراتهم”، في إشارة إلى أن بعضهم قد يسلك مساراً مشابهاً ليحيى السنوار، القائد السابق للجناح العسكري لحركة حماس الذي قُتلتهاسرائيل مؤخراً.
وبحسب الصحيفة فان من بين الأسرى المفرج عنهم رائد الشيخ، وهو عضو سابق في جهاز الشرطة الفلسطينية حُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين بعد إدانته بقتل جنديين احتياطيين من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية إعدام جماعي (لينش) في مدينة رام الله في أكتوبر عام 2000، وخلال الأسابيع الأولى من اندلاع الانتفاضة الثانية، دخل الجنديان الإسرائيليان الاحتياطيان فاديم نورزيتش ويوسف أفرهامي عن طريق الخطأ إلى مدينة رام الله. وقد أوقفتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قبل أن يقتحم حشد من الفلسطينيين مركز الشرطة الذي كانا محتجزين فيه، ويقوم بقتلهما والتمثيل بجثتيهما وعرضهما أمام الجمهور.
ووفقاً لقرار محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، فقد تم تحميل الشيخ مسؤولية إصدار الأوامر للجنديين بالنزول من سيارتهما ونقلهما إلى مركز الشرطة حيث وقعت عملية الإعدام.
ومن بين المفرج عنهم أيضاً إياد ابو الربّ، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي أُدين بقتل ستة إسرائيليين في عملية تفجير انتحارية وقعت في مدينة الخضيرة بوسط إسرائيل، أمام كشك لبيع الفلافل عند مدخل السوق، وأدت كذلك إلى إصابة نحو 55 شخصاً.
كما وافقت إسرائيل على الإفراج عن محمد عارضة، أحد عناصر الجهاد الإسلامي الذي أُدين بقتل إسرائيلي، ويُعد العقل المدبر لعملية هروب ستة أسرى، من بينهم القيادي في حركة فتح زكريا الزبيدي، من أحد السجون الإسرائيلية.
وضمن القائمة أيضاً فارس أنعم، الذي قتل ثمانية إسرائيليين، وحسين روادرة من جنين، الذي طعن جندياً يُدعى عيدان أطياس حتى الموت داخل حافلة في مدينة العفولة شمال إسرائيل عام 2013، وكان حينها يبلغ من العمر 16 عاماً.
كما وافقت إسرائيل على إطلاق سراح باهر بدر، عضو في حركة حماس حُكم عليه بالسجن 11 مؤبداً بعد إدانته بالتخطيط لتفجير في محطة للحافلات قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية أودى بحياة ثمانية أشخاص، وإيهم كممجي، الذي أُدين بدوره في اختطاف وقتل الشاب الإسرائيلي إيلياهو أشيري البالغ من العمر 18 عاماً من مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية عام 2006.
وقد اختطف كممجي أشيري من مكان لتوصيل الركاب قرب مستوطنة عوفرا، وأطلق عليه النار قبل أن يدفنه في حفرة بمدينة رام الله. وكان كممجي أيضاً أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع.
وبموجب الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه، ستفرج إسرائيل عن نحو 250 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بعد إدانتهم بقتل إسرائيليين خلال العقود الأربعة الماضية، بينما سيبقى نحو 40 أسيراً مدانين بعمليات قتل ومحكومين بالسجن المؤبد رهن الاعتقال. ومن المتوقع أن ترفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الذين باتوا رموزاً وطنية فلسطينية.
وقد رفضت إسرائيل الإفراج عن عدد من الأسماء التي اقترحتها حركة حماس، من بينهم شخصيات بارزة مثل عبد الله البرغوثي، أحد قادة الجناح العسكري لحماس خلال الانتفاضة الثانية والمحكوم عليه بـ67 مؤبداً بتهمة قتل 60 إسرائيلياً، وإبراهيم حامد، قيادي آخر في الحركة أُدين بقتل 46 إسرائيلياً، وأمجد وحكيم عواد اللذان قتلا عائلة من خمسة أفراد في إحدى مستوطنات الضفة الغربية، ومحمود عطالله .