قاعدة قطرية في اميركا

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، امس الجمعة، أن بلاده ستسمح لقطر ببناء منشأة جوية في قاعدة ماونتن هوم الجوية بولاية أيداهو، والتي ستستضيف طائرات مقاتلة من طراز إف- 15 قطرية وطياريها الذين سيتدربون إلى جانب القوات الأمريكية.

وحسب ما نقلت شبكة السي ان ان الاميركية ، قال هيغسيث خلال اجتماع مع نظيره القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني في وزارة الدفاع “البنتاغون”: “سيستضيف الموقع مجموعة من طائرات إف- 15 القطرية والطيارين لتعزيز تدريبنا المشترك، وزيادة القدرة القتالية، وقابلية التشغيل البيني”.

وخاطب نظيره القطري: “إنه مثال آخر على شراكتنا، وآمل أن تعلموا، أنكم تستطيعون الاعتماد علينا”.

ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد أسابيع فقط من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا للولايات المتحدة لضمان أمن قطر- وهو التزام مهم لحليف عربي غير عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكانت إسرائيل قصفت قطر قبل عدة أيام في إطار عملية ضد قيادات حركة “حماس” المقيمين في الدوحة، لكن مصادر أخبرت شبكة CNN أن خطة بناء المنشأة القطرية كانت قيد الإعداد لعدة سنوات، ويعود تاريخها إلى الإدارة السابقة.

وذكر مسؤول أمريكي أن الاتفاقية مع قطر “روتينية” وهي شيء قامت به القوات الجوية لعقود مع دول شريكة أخرى بما في ذلك ألمانيا وسنغافورة.

وأشاد هيغسيث بقطر للعبها “دورًا كبيرا” في المفاوضات التي أدت إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن بين إسرائيل و”حماس”

وكانت منشأة قطر على وجه التحديد قيد الإعداد لعدة سنوات؛ أصدرَ بيان في 2022 من قاعدة ماونتن هوم الجوية نتائج تقييمٍ بيئي يتناول “الآثارَ المحتملةَ المرتبطةَ بتجهيز سرب من الطائرات التابعة للقوات القطرية بقيادة الولايات المتحدة” في القاعدة.

وقال المسؤول الأمريكي إن “تجهيز السرب” هو مرافق لعمليات سربِ التدريب، حيث يوفر مساحةً للطيارين للتدريب والتوجيه ووضع جداولهم، وغيرِ ذلك.

وأضاف المسؤول أن الدول التي ترِسل طيارين في إطار هذا البرنامجِ تمول الولايات المتحدةَ من خلال المبيعات العسكرية الأجنبية لبناء هذه المرافق، وأن الجيش يوظف عمالة محلية حول القواعد لبنائها.

وذكر تقرير الأثر البيئي النهائي أنه يشمل “تجهيز 12 طائرة مخصصة بشكل دائم لسلاح الجو القطري، والمعدات المرتبطة بها، واستخدام مطار قاعدة ماونتن هوم الجوية والمجال الجوي للاستخدامات الخاصة، ومسارات التدريب العسكري، واستخدام التدابير الدفاعية المضادة والذخائر، وحوالي 300 فرد إضافي من سلاح الجو القطري والقوات الجوية الأمريكية، وبناء وتعديل المرافق والبنية التحتية اللازمة لدعم تجهيز القاعدة”.

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تبدأ عمليات التمركز والعمليات في أوائل السنة المالية 2024، بجدول زمني مبدئي مدته 10 سنوات مع إمكانية تمديده إذا لزم الأمر.

وقال وزير الدفاع القطري: “نرحب أيضًا بتوقيع خطاب القبول اليوم لإنشاء منشأة تابعة لسلاح الجو القطري في قاعدة ماونتن هوم الجوية بولاية أيداهو”.

وأضاف: “تعزز هذه الخطوة أوجه التعاون التشغيلي، وتعزز الجاهزية المشتركة، وتدفع بأهدافنا الدفاعية المشتركة، وسنواصل معا تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية سعيًا لتحقيق سلام دائم وأمن مشترك”.