في الهند.. والد يقتل ابنته لاعبة التنس بسبب خجله من عملها

السياسي- متابعات

كشفت شرطة غورغاون في الهند عن تطورات جديدة في قضية مقتل لاعبة التنس الشابة راديكا ياداف (25 عاماً)، مؤكدةً أن دوافع الجريمة كانت مرتبطة بخجل والدها من عملها واستقلالها المالي.

ووفقاً للتحقيقات، فقد شعر الأب بـ”العار” بعد تعليقات متكررة من الجيران حول أن ابنته تعمل وتكسب المال بنفسها، ما دفعه إلى ارتكاب الجريمة التي هزّت الشارع الهندي وأثارت موجة غضب واسعة عبر مواقع التواصل.

وجاء ذلك في لائحة اتهام من 450 صفحة قدّمتها الشرطة إلى المحكمة، التي حددت جلسة النظر في القضية يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

ووقعت الجريمة صباح العاشر من يوليو (تموز) الماضي، حين كانت راديكا تُعدّ الطعام في منزل العائلة بمنطقة سوشانت لوك، حيث دخل والدها المطبخ حاملاً مسدسه المرخّص، وأطلق عليها أربع رصاصات أردتها قتيلة في الحال، ثم اعترف لاحقاً بجريمته قائلاً إنه كان يشعر بضغط نفسي شديد قبل الحادثة بيومين.

وأظهرت التحقيقات أن الأب لم ينم ليلتين متتاليتين قبل تنفيذ الجريمة، وكان يتدرّب على استخدام سلاحه استعداداً لما خطط له، حتى إنه أجرى تدريباً عملياً على إطلاق النار صباح يوم الجريمة نفسه.

وأوضحت إفادات الشهود أن ديباك كان منزعجاً من كون ابنته تعمل وتكسب المال من تدريب الأطفال على لعبة التنس، بعدما بدأت تحظى بالاحترام في محيطها من البعض والسخرية من البعض الآخر، وهو ما أثار حفيظته ودفعه إلى ارتكاب الجريمة.

وكشفت الشرطة أن الخلافات بينهما كانت متكرّرة، إذ كان الأب يطلب منها التوقف عن العمل والخروج من المنزل، رغم أنه في السابق دعمها ورافقها إلى العديد من البطولات المحلية.

ونفت الشرطة أن تكون هناك علاقة عاطفية وراء الجريمة، مؤكدة أن الدافع الوحيد هو الخجل من عمل الابنة وما اعتبره الأب مساساً بشرف العائلة.

ووُلدت راديكا في مارس (أذار) 2000، وكانت من أبرز لاعبات التنس الصاعدات في ولاية هاريانا، وحققت تصنيفات مميزة في سجلات اتحاد التنس الهندي (AITA)، حيث احتلت المرتبة 35 في فردي السيدات، و53 في الزوجي، و75 في فئة الفتيات تحت 18 عاماً.

كما كانت تعمل مدرّبة في أكاديميات عدة قريبة من منزلها، قبل أن تنتهي مسيرتها الواعدة على يد والدها.