يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه في موقع الالتزام بمسار السلام منذ سنوات، حيث يواجه هذه المرة “ضغوطاً أقوى” من حليفه، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ما يفرضه عليه، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” التكيّف مع واقع سياسي لطالما قاومه.
ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ أمس الجمعة، ما يفرض عليه ضغوطاً للالتزام، حيث سيكون هذه المرة أمام قوة مختلفة عن تلك التي كانت عندما أنهى هدنة من 42 يوماً مع حماس في بداية العام الجاري، إذ استأنف القتال في القطاع بناء على حث شركائه المؤثرين من أقصى اليمين في الائتلاف الحاكم.
بينما يُقيّم نتنياهو خطواته التالية، يواجه مشهداً سياسياً مختلفاً عما كان عليه في بداية العام، ففي ترامب، يجد نتنياهو رئيساً أمريكياً يبدو الآن أكثر حرصًا على تحقيق السلام، وقد حسّن صورته كصانع سلام. أما في اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فيرى وزيرين في حكومتهما يتضاءل نفوذهما.
تواجه إسرائيل عزلة دولية متزايدة في مختلف أنحاء العالم، وفي الداخل، وقد أبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية المنهكة تحفظاتها الشديدة إزاء استمرار الحملة العسكرية على غزة في عامها الثالث.
ونتيجة لهذا، يقول المراقبون السياسيون الإسرائيليون إن نتنياهو قد يكون مدفوعاً إلى دفع المفاوضات مع حماس حتى بعد أن تعيد الحركة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهو ما من المتوقع أن يحدث يوم الاثنين أو الثلاثاء بموجب شروط الاتفاق.
وأمضى نتنياهو أياما في الإشارة إلى الرأي العام الإسرائيلي بأن قوات البلاد قد تستأنف القتال بعد إطلاق سراح الرهائن إذا لم يتم تلبية شروطه، ولكن يوم الخميس، قال وزير خارجيته، جدعون ساعر، لشبكة فوكس نيوز إن تل أبيب “ملتزمة بخطة ترامب” وليس لديها “أي نية لتجديد الحرب”,
المصدر: رويترز