السياسي-إفي
استغل مدرب برشلونة الإسباني، الألماني هانزي فليك، فترة التوقف الدولي لتحليل الأخطاء، ووضع خطة لإعادة الفريق الكاتالوني إلى مساره الصحيح، بعد السقوط في مباراتين متتاليتين أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، مؤكداً أن الوقت لا يزال كافياً لتدارك الموقف، وتحقيق الأهداف المنشودة.
بحسب تقرير صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن فليك الذي يرفض لغة الأعذار شدد في حديثه للاعبين على ضرورة العودة إلى الجدية والعمل الشاق، مشيراً إلى أن برشلونة لا يمكن أن يعتمد على تاريخه أو إنجازاته السابقة، بل عليه أن يستعيد الروح القتالية التي قادته الموسم الماضي إلى التتويج بالثلاثية المحلية، والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال المدرب الألماني في حديثه مع لاعبيه قبل فترة التوقف: “علينا أن نعمل بجد ونقدّم أفضل ما لدينا فى كل تدريب ومباراة، الطريق إلى الألقاب لا يُمهّد إلا بالعمل الجماعي والانضباط”.
وأكد فليك أن التراجع الأخير سببه الأساسي انخفاض مستوى التركيز والجهد البدني داخل الفريق، سواء في المباريات أو التدريبات، وهو ما يسعى لإصلاحه فور عودة اللاعبين من معسكرات منتخباتهم.
كما أبدى ثقته فى قدرة فريقه على النهوض مجدداً، موضحاً أن فارق النقاط عن ريال مدريد فى الدورى الإسبانى لا يتجاوز نقطتين، وأن وضع الفريق فى دورى الأبطال مماثل لما كان عليه فى مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي.
ورغم امتناعه عن تبرير النتائج بالغيابات، اعترف فليك بأن الإصابات أثّرت بشكل واضح في أداء الفريق، إذ غاب عدد من الركائز المهمة مثل رافينيا، وفيرمين، ولامين يامال، إضافة إلى جافي الذي سيغيب طويلًا بسبب إصابة خطيرة، وخوان غارسيا الذي لن يتمكن من اللحاق بالكلاسيكو المرتقب.
ومع ذلك يتوقع المدرب الألماني أن يستعيد خدمات الثلاثي رافينيا وفيرمين ويامال بعد فترة التوقف، الأمر الذي سيمنحه حلولًا هجومية جديدة.
كما يدرس فليك إجراء تعديلات تكتيكية محدودة تهدف إلى تنشيط الخط الأمامي دون التخلي عن فلسفة الضغط العالي التي يعتمدها.
وتشير التقارير إلى أنه يخطط لمنح ماركوس راشفورد دور المهاجم الصريح في بعض المباريات، مع عودة رافينيا إلى الجهة اليسرى، بينما سيؤدي ليفاندوفسكي دور المهاجم الاحتياطي المؤثر الذي يدخل في اللحظات الحاسمة.
في المقابل حرص فليك على تعزيز روح الوحدة داخل غرفة الملابس، مؤكداً أن الاعتراف بالأخطاء خطوة أولى نحو التحسن.
وأبدى عدد من اللاعبين، بينهم بيدري وكوبارسي وتشيزني، استعدادهم لتحمّل المسؤولية وتصحيح المسار، وهو ما اعتبره المدرب مؤشراً إيجابياً على رغبة الفريق في العودة القوية.
ورغم ثقته الكبيرة في المجموعة الحالية، لم يغلق فليك الباب أمام فكرة تدعيم الصفوف في سوق الانتقالات الشتوية، خصوصاً في مركز قلب الدفاع الأيسر الذي يعاني من فراغ واضح.