قتلى وجرحى في اشتباكات بين طالبان والجيش الباكستاني – فيديو

السياسي – تشهد الحدود بين باكستان وأفغانستان منذ مساء السبت تصعيداً عسكرياً واسعاً، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات البلدين إثر اتهام حكومة طالبان، لإسلام آباد بتنفيذ غارات جوية على العاصمة كابول.
وتداولت وسائل إعلام مشاهد تظهر توترات حدودية شرقي أفغانستان، حيث تقدمت أرتال تتبع حكومة طالبان نحو عمق الأراضي الباكستانية في منطقة كونار.
وأفادت مصادر رسمية من الجانبين بأن المواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وتركزت في مناطق حدودية شرقي أفغانستان.


وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان صدر الليلة الماضية، إن قوات طالبان “خاضت اشتباكات عنيفة ضد مواقع عسكرية باكستانية في مناطق حدودية عدة”، رداً على ما وصفته بـ”غارات جوية نفذتها القوات الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية”. وأضاف البيان أن “قواتنا لن تسمح لأي طرف بانتهاك سيادة أفغانستان”.
في المقابل، نفى الجيش الباكستاني تنفيذ ضربات جوية على كابول، لكنه أشار إلى أن العمليات الأمنية داخل باكستان تأتي “لحماية أمنها القومي من التنظيمات الإرهابية القادمة من الأراضي الأفغانية”.
واتهم المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد شريف شودري، الهند باستخدام الأراضي الأفغانية “كقاعدة عمليات ضد باكستان”، كما اتهم عناصر أفغاناً بالمشاركة في أنشطة معادية للأمن داخل البلاد.


وقال شودري في مؤتمر صحفي بولاية خيبر بختونخوا إن بلاده “دفعت ثمناً باهظاً للإرهاب”، مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 10 آلاف عملية أمنية خلال 2025 حتى منتصف أيلول/سبتمبر، قُتل فيها 970 مسلحاً، بينهم 58 أفغانياً، فيما خسر الجيش والشرطة مئات القتلى.
وأضاف أن “التساهل مع الإرهابيين أو مَن يؤويهم ليس سياسة الدولة، وأن مؤسساتنا ستواصل ما يلزم لحماية أرواح المواطنين ووحدة أراضينا”.
من أسباب التوتر الأخرى بين الطرفين النزاع الحدودي، حيث شهدت السنوات والشهور الماضية خلافات متكررة حول بناء منشآت عسكرية على طول خط ديورند وإغلاق معابر تجارية حيوية.
إضافة إلى قضية اللاجئين، فمنذ أواخر 2023، طردت باكستان أكثر من 4 ملايين لاجئ أفغاني، ما أثار غضب طالبان وزاد من التوتر الإنساني في أفغانستان.


يشار إلى أن ذروة التوتر اندلعت بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إلى الهند الخميس في زيارة غير مسبوقة لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع نيودلهي.