السياسي – أبدت إسرائيل “سخطاً” إزاء استبعاد حضورها قمة مؤتمر السلام الدولي، المقررة في منتجع شرم الشيخ المصري، يوم غد الاثنين.
وقالت صحيفة “معاريف”، إن “قائمة الدول المدعوة لحضور المؤتمر، لم تتسع لتوجيه دعوة إلى إسرائيل، رغم أن إيران تلقت الدعوة للمشاركة”.
ووصفت “معاريف” دعوة إيران في مؤتمر قمة شرم الشيخ بـ”غير المألوفة”، لكنها عزت الخطوة إلى “محاولة واشنطن فتح قناة اتصال مباشرة بشأن قضية غزة، وتقليص التدخل العسكري الإيراني في الساحة الإقليمية”.
ولا تستبعد “معاريف” إمكانية طرح الرئيس المصري ونظيره الأمريكي مبادرة سياسية أوسع نطاقا، تتضمن العودة التدريجية إلى المحادثات السياسية حول مستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي؛ وهي الخطوة التي لم تحظ بعد بموافقة إسرائيلية رسمية.
وتشير تقديرات تل أبيب أيضًا إلى أن مباحثات المؤتمر تشمل تشكيل إدارة مدنية جديدة في قطاع غزة، دون حضور مباشر لحماس، ولكن بتمثيل من عناصر فلسطينية محلية تابعة للسلطة الفلسطينية.
وتتحدث المبادرة الأمريكية عن إنشاء هيئة إدارية مدنية تعمل تحت إشراف دولي.
وأوضحت الصحيفة أن القمة ستُعقد وسط إجراءات أمنية مشددة في المجمع المغلق بمركز مؤتمرات شرم الشيخ.
وسيقود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب المباحثات، التي ستُخصص لعدة قضايا رئيسية: وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وتعزيز ترتيب أمني دولي يضمن أمن الحدود، وإنشاء آلية دولية لإعادة إعمار غزة بقيادة دول إقليمية وغربية”.
إلى جانب ذلك، حددت إسرائيل قائمة بالموضوعات المقرر طرحها للنقاش خلال مؤتمر قمة شرم الشيخ، ومنها:
· إنشاء آلية رقابة دولية تمنع عودة المنظمات المسلحة إلى السلطة في غزة.
· إنشاء صندوق دولي لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع غزة، يديره البنك العربي للتنمية.
· فتح المعابر الحدودية بين غزة ومصر وإسرائيل والبحر الأبيض المتوسط، بإشراف مشترك من مسؤولين مصريين وأوروبيين.
·تجديد التعاون الأمني بين مصر والأردن والولايات المتحدة جنوب قطاع غزة.
وتستعد شرم الشيخ لوصول القادة منذ عدة أيام، حيث انتشر المئات من عناصر الأمن المصرية حول المطار والفنادق ومركز المؤتمرات.
وأفادت مصادر أمنية بأنه تم اعتبار كامل المدينة منطقة مغلقة تمامًا، حيث ستُعقد المناقشات، ولن يُسمح لوسائل الإعلام إلا بتغطية أجزاء محدودة من الفعاليات.
وخلصت الصحيفة العبرية إلى أن مؤتمر قمة شرم الشيخ للسلام سيصبح لحظة رمزية، وربما عملية أيضًا، في محاولة لإعادة بناء نظام إقليمي جديد بعد حرب غزة.