السوبر فود الذي لا يشيخ.. تعرف على سر الصحة الدائمة والحيوية!

السياسي -متابعات

بينما يروّج كثيرون للمكملات الغذائية لتعويض نقص العناصر، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض الأطعمة الطبيعية تتفوق عليها بفضل قيمتها الغذائية العالية. ومن أبرز هذه الأطعمة بذور الشيا، التي عادت لتتصدر صيحات الصحة واللياقة بعد أن كانت غذاءً أساسياً لدى حضارات الأزتيك والمايا.

تنحدر بذور الشيا من نبات عشبي يُعرف باسم “Salvia Hispanica”، ويُزرع أصلاً في جنوب المكسيك وشمال غواتيمالا. ورغم صغر حجمها، فهي غنية بالألياف وتُضاف إلى العصائر، والشوفان، والحلويات، وحتى المخبوزات.

إلا أن الخبراء يحذرون من تناولها جافة، إذ تنتفخ بسرعة عند ملامستها للماء، ما قد يسبب انتفاخاً أو مشكلات في الهضم. لذلك يُفضل نقعها قبل الاستهلاك، خاصة لمن يعانون صعوبات في البلع، وفقاً لما ذكرته صحيفة إندبندنت.

القيمة الغذائية لبذور الشيا

تُعد بذور الشيا مخزناً غذائياً متكاملاً، إذ تحتوي على الألياف، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، والبروتينات، والأحماض الأمينية الأساسية، بالإضافة إلى معادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم، وبعض الفيتامينات مثل B3، فضلاً عن مضادات أكسدة طبيعية.

تشير البيانات إلى أن 100 غرام من بذور الشيا تمنح الجسم نحو 17 غرام بروتين، و34.4 غرام ألياف، و631 ملغ كالسيوم، و335 ملغ مغنيسيوم. كما أظهرت الدراسات أن تناولها قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، ويحسن صحة الجهاز الهضمي.

وتتعدى فوائدها الصحة العامة لتصل إلى العناية بالبشرة، حيث يؤكد طبيب الجلدية التجميلي د. سيمون أوريان أن أوميغا-3 في البذور تقلل الالتهابات وتهدئ التهيج، فيما تساعد مضادات الأكسدة على محاربة أضرار الجذور الحرة، ما يمنح البشرة إشراقة وشباباً أكثر.

كيف تُدخل الشيا في نظامك الغذائي؟

تتميز بذور الشيا بسهولة الاستخدام وملاءمتها للأطباق اليومية بفضل قلة نكهتها. فملعقتان كبيرتان توفران نحو 4.7 غرام بروتين و9.8 غرام ألياف. يُنصح بالبدء بكميات صغيرة من ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين، ثم زيادتها تدريجياً. ويمكن نقعها في الحليب أو الزبادي قبل إضافتها للعصائر أو الوصفات لتجنب القوام الهلامي.