ليلة عالمية.. Anyma يُبهر الجمهور بعرض مذهل عند الأهرامات

السياسي -متابعات

في مشهد وصفه كثيرون بالاستثنائي والمذهل، تحولت منطقة أهرامات الجيزة إلى منصة عالمية للفن والموسيقى المعاصرة، بعد أن قدّم الـ”دي جي” والنجم الإيطالي “Anyma”، عرضاً بصرياً وموسيقياً فريداً حمل عنوان “Quantum Genesys”، ليشعل منصات التواصل الاجتماعي بحالة واسعة من الإعجاب والانبهار.

وسط أجواء مُبهرة جمعت بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وجرأة الإبداع الحديث، تابع أكثر من 15 ألف شخص من بينهم أكثر من 10 آلاف سائح أجنبي الحفل الذي مزج بين الموسيقى الإلكترونية والعروض البصرية المتطورة.

تجربة غامرة فريدة

الحدث، الذي يُعد من أضخم العروض الموسيقية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، قدّم تجربة غامرة جمعت بين الصوت والضوء والتقنيات الرقمية، في إطار رؤية فنية يقودها الفنان ماتيو ميليري، مؤسس مشروع أنيما، الذي سبق أن قدّم عروضاً مماثلة في إيبيزا ولوس أنجليس وساو باولو ولاس فيغاس.

من جانبه، روج الموقع الرسمي لـ “Anyma”، على شبكة الإنترنت بالحفل الفريد، حيث نشر: “في العاشر من أكتوبر، ستصعد فرقة أنيما على خشبة المسرح في أحد المعالم الأكثر شهرة على وجه الأرض، أهرامات الجيزة العظيمة، لتقديم عرض نادر على خلفية من الحجارة القديمة وسماء الصحراء المفتوحة”.

أول عرض من جزئين لـ “أنيما”

وقد شهد هذا الحدث الذي امتد حتى الثالثة صباحاً يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لحظة تاريخية مع أول عرض من جزئين يقدمه أنيما على مسرحين مميزين، الأول مفهوم أنيما “كوانتوم” كعرض دي جي، وصولًا إلى عرض “نهاية جينيسيس” السمعي البصري المتطور الذي يتجاوز حدود الأداء الحي، وفق ما أعلن الموقع الرسمي للفنان الإيطالي.

الحضور الكبير والتأثير اللامحدود للحفل، دفع الدي جي الإيطالي الأمريكي، للاحتفاء الحفل عبر حسابه على منصة “إكس”، معلقاً: “أرض الخلود.. الأهرامات العظيمة”.

فيما ذكر منظم الحفل ربيع مقبل، عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، أن سعر التذكرة بدأ من 10 آلاف جنيه، حيث جرى دراسة الحفل بدقة وتنظيمه استعانة بخبراء أجانب واستغلال شاشات عملاقة لخروج الحفل بشكل ساحر.

ولفت “مقبل”، إلى أن تكلفة إقامة الأجانب الذين حضروا الحفل بلغت ما يقرب من 20 مليون دولار، إذ وصل سعر الليلة في بعض الفنادق إلى 500 دولار.

تريند عالمي

عقب الحفل، تصدّر اسم Anyma قوائم التريند العالمية، وتدفقت آلاف المقاطع والصور عبر منصات التواصل، حيث عبّر المتابعون عن انبهارهم بالتناغم الفريد بين رمزية الأهرامات التاريخية والطابع المستقبلي للعروض الإلكترونية، معتبرين أن الحدث أعاد التأكيد على مكانة مصر كوجهة بارزة في استضافة الفعاليات الفنية العالمية.

وفي هذا السياق، علق أحد المتابعين عبر منصة “إكس”، قائلاً: “أهرامات الجيزة ليست مجرد قاعة حفلات موسيقية، بل هي القلب النابض للحضارة، عندما قدمت فرقة أنيما عرضها الموسيقي كوانتوم جينيسيس، تحت ظلالها الخالدة، لم يكن الأمر مجرد عرض، بل كان حواراً بين عبقرية الماضي وفنون العصر الحديث”.

فيما وصفت أخرى العرض بأنه “مجنون”، وقالت ثالثة بإنه “حدث شامل يُثري الحواس من خلال مرئيات آسرة وإضاءة مُصمّمة خصيصًا وإنتاج مُذهل”.

جدل واتهامات

لم يخل العرض من إثارة الجدل أيضاً، فقد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات، بسبب ما وصفه البعض بـ”الطقوس الغريبة” لعروض أنيما، إلى جانب الاعتراض على إقامة حفل من هذا النوع في منطقة أثرية تعد من أهم رموز الحضارة المصرية.

وقبل يوم واحد من تنظيم الحفل، حذرت جهات مدنية مصرية من خطورة إقامة الحفل وغيره من الحفلات الأخرى، حيث أقام المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، دعوى قضائية، أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري حملت رقم “1958 لسنة 80 قضائية”.

طالبت الدعوة بوقف الأنشطة والفعاليات الغنائية في الأهرامات باعتبارها تُنتج ذبذبات بترددات قد تُحدث “خلخلة” في البناء الحجري القديم، بجانب الأضواء الاصطناعية والليزرية غير متوافقة مع الاشتراطات الدولية لأساليب الإضاءة في المواقع الأثرية.