الشوكولاتة الداكنة تساهم في خفض ضغط الدم

السياسي –

يُعرف ارتفاع ضغط الدم، أو فرط الضغط، بأنه حالة يرتفع فيها ضغط الدم على جدران الشرايين بشكل خطر، وغالباً ما يكون صامتاً. فقد تظهر بعض الأعراض الخفية مثل الصداع، وتشوش الرؤية، وألم الصدر دون ملاحظتها، إلا أن عدم علاجه قد يؤدي إلى مضاعفات قلبية خطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتُعتبر هذه الحالة أكثر شيوعاً بين كبار السن، ويزيد من خطر الإصابة بها عوامل عدة، منها العمر والتاريخ العائلي، والعرق، والنظام الغذائي غير الصحي، وزيادة الوزن، والتدخين، والتوتر المستمر، وفقاً لما ورد في صحيفة “ميرور”.

ولا يمكن الاعتماد على الأعراض وحدها لتشخيص ارتفاع الضغط بدقة، والطريقة المثلى هي القياس باستخدام جهاز يلتف حول الذراع، ويُعطى الضغط على شكل رقمين: الانقباضي والانبساطي. ويختلف معيار ارتفاع الضغط بحسب العمر وبيئة القياس:

لمن هم أقل من 80 عاماً: يُعتبر الضغط مرتفعاً إذا كانت القراءة 140/90 ملم زئبق أو أعلى عند الطبيب، أو 135/85 عند القياس المنزلي.
لمن بلغوا 80 عاماً فأكثر: يُعتبر الضغط مرتفعاً عند 150/90 أو أكثر عند الطبيب، و145/85 أو أكثر في المنزل.

الشوكولاتة الداكنة: صديقة القلب؟

تشير الدراسات إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة قد يساعد في خفض ضغط الدم، لاحتوائها على مركبات طبيعية مثل الفلافانول والثيوبرومين، التي تحسن وظائف الأوعية الدموية وتقلل خطر أمراض القلب. ويؤكد البروفيسور تيم سبيكتور، المؤسس العلمي لشركة Zoe وباحث في كلية كينغز لندن، أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على الألياف والبروتين والبوليفينولات، وهي عناصر تعزز الصحة العامة.

كما قد توفر الشوكولاتة الداكنة فوائد إضافية تشمل تحسين مستويات الكوليسترول، وتعزيز وظائف الدماغ، وزيادة مضادات الأكسدة، وتحسين صحة الجلد.

الحذر مطلوب

لكن ليست كل أنواع الشوكولاتة مفيدة، فالكثير من الألواح التجارية تحتوي على كميات كبيرة من السكر ومكونات معالجة. ويوصي خبراء التغذية بالبدء بألواح تحتوي على 70% كاكاو على الأقل، مع زيادة النسبة تدريجياً حسب القدرة على تحمل الطعم المر.

وتوضح الدكتورة كارين ريد من جامعة أديلايد في أستراليا أن الشوكولاتة ليست علاجاً سحرياً لارتفاع ضغط الدم: “لقد أُثبت أن الفلافانول يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية، ما يعزز توسعها وقد يخفض الضغط. ومع ذلك، النتائج تختلف في الواقع؛ فالاستفادة الكبرى تظهر لدى المصابين بارتفاع الضغط، بينما لا تؤثر على الأشخاص ذوي الضغط الطبيعي”.