إيلون ماسك: البيتكوين طاقة نقية غير قابلة للتزوير

السياسي – متابعات

أعاد إيلون ماسك، الملياردير ورجل الأعمال الشهير، إشعال الجدل العالمي حول القيمة الحقيقية لعملة البيتكوين، مؤكداً أن جوهرها لا يكمن في المضاربة أو الثقة بالمؤسسات، بل في الطاقة نفسها.

وفي منشور على منصة X، قال ماسك: “يمكنك إصدار عملة ورقية مزيفة، فقد فعلت ذلك كل حكومة في التاريخ، لكن من المستحيل تزييف الطاقة”. واعتبر أن استهلاك البيتكوين للطاقة ليس عيباً، بل دليل على مصداقيته، على عكس النقد الورقي الذي يمكن طباعته حسب رغبة الحكومات.

وأشار ماسك إلى أن قيمة البيتكوين ترتبط بالإنفاق الفعلي على الطاقة وليس بالوعود السياسية أو السياسة النقدية، موضحاً: كل بيتكوين موجود لأنه تم استهلاك كهرباء حقيقية وحسابات لإنشائه، ما يجعل كل كتلة رقمية تمثل طاقة قابلة للقياس.

ويُعتبر هذا الرابط بين الطاقة والدليل الرياضي ما يجعل البيتكوين، وفقاً لماسك، “غير قابلة للتزوير”، إذ تحول آلية إثبات العمل الكهرباء إلى أمان تشفيري يخلق حاجزاً ضد الاحتيال أو الإنفاق المزدوج. وبذلك يصبح النظام الرقمي للتحقق من المعاملات قائماً على الرياضيات والفيزياء، وليس على الثقة بالمؤسسات أو سياسات الحكومات.

ويأتي هذا الرأي متناقضاً مع النقد البيئي الشائع لاستهلاك البيتكوين للطاقة، حيث أعاد ماسك صياغته كميزة وليس عيباً، مشبهاً الأمر بتعدين الذهب الذي يتطلب الوقود والجهد البشري، وتحوّل الطاقة إلى قيمة حقيقية. كما أشار إلى أن الانتقال المتزايد لتعدين البيتكوين باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح، يقلل الأثر البيئي ويعزز استدامة النظام.

وفي الوقت الذي يزداد فيه التضخم وعدم اليقين الاقتصادي العالمي، دعا ماسك المستثمرين إلى إعادة النظر في البيتكوين كأصل مدعوم بالطاقة، حيث كل عملة تمثل تكلفة حقيقية وعمل فعلي والتزاماً ملموساً، محصنة ضد التلاعب السياسي وتقلبات البنوك المركزية.

وتوضح وجهة نظر ماسك أن قوة البيتكوين تكمن في بنيتها المادية، وليس في سياساتها، ما يجعلها سلعة رقمية فريدة ترتبط بالواقع، بعكس العملات الورقية التي تعتمد على سلطة المؤسسات وتعرض قيمتها للتشويه والفساد.