السياسي –
في خطوة جريئة أثارت جدلاً واسعاً، أطلقت منظمة “PETA” المعنية بحقوق الحيوان حملة جديدة تستهدف الممثلة والعارضة البريطانية كاتي برايس، من خلال تصميم زيّ “هالوين” مرعب يُحاكي شخصيتها، في إشارة لما وصفته المنظمة بـ”المصير القاتم” الذي لاقته الحيوانات الأليفة تحت رعايتها.
الزيّ الذي يبلغ سعره 54.99 جنيهاً إسترلينياً، يجسّد نسخة من “كاتي” في هيئة حاصد الأرواح (Grim Reaper)، مزوداً بقناع يشبه ملامحها وسترة تحمل شعاراً ساخراً وتابوتاً صغيراً مليئاً بمجسمات لحيوانات، إلى جانب منجل فضي وأسود لإكمال المشهد “المرعب”، وفق ما نشرته “ذا صن”.
عريضة إلكترونية
ونشرت “بيتا”، صورة الزي عبر حسابها على إنستغرام، بالتزامن مع إطلاق عريضة إلكترونية تطالب بمنع كاتي برايس من امتلاك الحيوانات مستقبلاً، بعد سلسلة من الحوادث المأساوية التي لحقت بحيواناتها الأليفة خلال السنوات الماضية.
وقالت ميمي بيخيتشي، نائبة رئيس المنظمة في المملكة المتحدة وأوروبا: “قد يكون زيّ الهالوين هذا مزحة، لكن الرسالة ليست كذلك، لقد فقد عدد كبير جداً من الحيوانات حياتهم تحت وصاية كاتي برايس، ورعاية الحيوانات مسؤولية ضخمة، ومن لا يدرك ذلك عليه الاكتفاء بالألعاب المحشوة”.
وأضافت المنظمة، أن عائدات بيع الزي ستُخصص لدعم مبادرات تبني الحيوانات وتعقيمها، في إطار جهودها للحد من أزمة الاكتظاظ بالحيوانات المشردة.
انتقادات واسعة.. وتاريخ مرعب
تواجه كاتي برايس، البالغة من العمر 46 عاماً، انتقادات متكررة بسبب تعاملها مع الحيوانات، حيث شهد منزلها حوادث مأساوية متكررة، شملت نفوق عدد من كلابها بعد تعرضهم لحوادث طرق متكررة على طريق A24 قرب منزلها في شرق ساسكس، إضافة إلى نفوق حصانها في حادث مشابه، ووفاة كلبها الفرنسي “رولو” الذي اختنق تحت كرسي في عام 2020.
كما اضطرت برايس إلى التخلي عن كلبها الألزاسي “بير” بعد أن هاجم حيوانات أخرى، وأثارت لاحقاً موجة غضب جديدة حين نُشرت صور تُظهر كلبها “روكي” معلقاً من نافذة سيارة أثناء تحركها.
ورغم هذا الجدل، كشفت كاتي مؤخراً، عبر سناب شات عن جرو جديد انضم إلى منزلها، مؤكدة أنه أصبح لا يفارقها، وهو ما أثار انتقادات إضافية من متابعيها الذين تساءلوا: “كيف يُسمح لك بعد الآن بتربية الحيوانات؟”
وفي حين يرى البعض أن الحملة ضد كاتي “قاسية” ومبالغ فيها، يعتبرها آخرون صرخة ضرورية في وجه المشاهير الذين يتعاملون مع الحيوانات كموضة أو وسيلة ترفيه.