السياسي –
بدأت أمس الخميس، في مدينة أشافنبورغ بولاية بافاريا الألمانية محاكمة شاب أفغاني، يبلغ من العمر 28 عاماً، على خلفية تنفيذ هجوم طعن مروّع استهدف مجموعة من الأطفال ومرافقيهم في حديقة عامة، وأسفر عن مقتل طفل في الثانية من عمره ورجل حاول الدفاع عنهم، في حادثة هزّت الرأي العام.
وبحسب وسائل إعلام عالمية، فمن المقرر أن تستمر جلسات المحاكمة على مدى 6 أيام، حيث تسعى هيئة القضاء إلى تحديد ما إذا كان المتهم، مدركاً لأفعاله وقت الهجوم الذي وقع في 22 يناير (كانون الثاني) 2025.
🇩🇪 TODDLER STABBING CASE THAT SHOCKED GERMANY GOES TO TRIAL
An Afghan man accused of killing a toddler and a German man during a January knife attack is now on trial in Germany.
The brutal park attack also injured 3 others and ignited a political firestorm over migration.… https://t.co/6hYOrG7gQk pic.twitter.com/gbJS6LI7fu
— Mario Nawfal (@MarioNawfal) October 16, 2025
علاج نفسي
وأشارت النيابة العامة إلى أن تقريراً نفسياً قضائياً رجّح إصابة المتهم باضطرابات عقلية خطيرة، ما قد يؤدي إلى استبدال عقوبة السجن بإيداعه في مستشفى للأمراض النفسية بدلاً من السجن التقليدي.
وأكدت السلطات القضائية أن التحقيقات لم تكشف عن أي دوافع إرهابية أو متطرفة وراء الجريمة، مشيرة إلى أن المتهم كان معروفاً للشرطة سابقاً باعتداءات متكررة وتخريب ممتلكات ومقاومة رجال الأمن.
وقعت الجريمة في حديقة شونتال وسط مدينة أشافنبورغ، حين هاجم المتهم مجموعة من أطفال روضة ومشرفيهم، مستخدماً سكين مطبخ بطول 30 سنتيمتراً.
وأسفر الهجوم عن مقتل طفل مغربي يبلغ عامين، ورجل ألماني (41 عاماً) حاول التدخل لإنقاذ الضحايا، كما أُصيبت طفلة سورية (عامان) بجروح خطيرة في العنق، إلى جانب رجل مسن (73 عاماً) ومعلمة تبلغ من العمر 59 عاماً، كسرت ذراعها أثناء محاولتها حماية الأطفال.
وبعد الهجوم، فرّ الجاني من المكان، لكن الشرطة تمكنت من اعتقاله خلال 12 دقيقة فقط قرب خطوط السكك الحديدية، حيث عُثر بجواره على سكين مغطاة بالدماء.