أسباب تعذّر تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة

السياسي – تمارس حكومة الاحتلال ضغوطا كبيرة على حركة حماس، بشأن إعادة ما تبقى من جثث للأسرى الإسرائيليين  في غزة، لكن الحركة أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وحرصها على تطبيقه وتسليم كافة جثامين الإسرائيليين المتبقية، موضحة أن العملية قد تستغرق بعض الوقت.
– ابرز المعيقات أمام انتشال وتسليم جثث الإسرائيليين.

-الدمار الهائل وضعف الإمكانيات
يمثل الدمار الهائل والكميات الكبيرة من الأنقاض عائقا أساسيا يحول دون إمكانية انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، خصوصا مع شح الإمكانيات ومنع الاحتلال إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام من أماكن تواجد بعض الجثث.

وفي هذا الصدد اتهمت “حماس” الاحتلال بتأخير تسليم بعض الجثث من خلال تأخير وصول المعدات اللازمة من الخارج بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة في بيان لها الخميس، أن بعض هذه الجثامين دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها.
وأشارت إلى أن “جيش الاحتلال النازي الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام، مبينة أن جثامين الأسرى الإسرائيليين التي تمكّنت المقاومة من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليًا بسبب منع الاحتلال دخولها”.
-أسرى لدي فصائل مختلفة
بينما تضطلع حركة حماس بجهود انتشال وإعادة جثث الإسرائيليين، فإن يدها لا تقع على جميع من أسرتهم المقاومة خلال عملية طوفان الأقصى، إذ تحتفظ فصائل أخرى بعدد من الجثث، بينها حركة الجهاد الإسلامي التي أسرت النصيب الأكبر من الإسرائيليين بعد “كتائب القسام”.

وفي مقابلة سابقة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أفاد بأن “الحركة لديها أكثر من 30 أسيرا من العدو”، لكن هذا العدد تناقص بالتأكيد بعد تنفيذ المقاومة في غزة ثلاث صفقات لتبادل الأسرى خلال الحرب.

-أسرى في مناطق سيطرة قوات الاحتلال
تسيطر قوات الاحتلال فعليا على مساحة تزيد عن 50 في المئة من مساحة قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ووسط هذه المعطيات رجح مصدر ميداني أن بعض الجثث التي تعود لأسرى إسرائيليين متواجدة فعليا في نطاق سيطرة الاحتلال، وعليه فإنه من الصعوبة بمكان أن تقوم المقاومة بالعمل في تلك المناطق في هذه المرحلة.

-أسرى فقدوا مع آسريهم وانقطعت أخبارهم
مع اشتداد حدة القصف على قطاع غزة خلال الشهور الماضية، أعلنت كتائب القسام غير مرة فقدانها الاتصال بمجموعات من “وحدة الظل” التي كانت تشرف على احتجاز الجنود الإسرائيليين في غزة، وفي هذا السياق رجح مصدر قريب من المقاومة  أن تكون وحدات تابعة للقسام قد قضت مع بعض الأسرى الإسرائيليين تحت وطأة القصف المدمر على غزة.

وشدد المصدر على أن مواقع هذه الوحدات، سواء من “القسام”، أو من فصائل أخرى قد فُقدت بالفعل ولم تعد إحداثياتها معروفة، بسبب انقطاع الاتصال بها على الأرض، مؤكدا أن تحديد مواقعها في هذه الظروف صعب للغاية على اعتبار أن الوحدات المكلفة بحماية الأسرى لديها تفويض بالتحرك وتغيير الأماكن في حالات محددة دون الإبلاغ المسبق، بسبب صعوبة الظروف الميدانية.