السياسي – نظمت حركة “جيل زد 212” بالمغرب، السبت، مظاهرتين لتجديد مطالبها بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد، وذلك بعد توقفها عن الاحتجاجات لأيام، فيما تبدي الحكومة استعدادها للحوار.
وأفاد مصدر بأن مئات من الشباب المغاربة نظموا وقفتين بالرباط والدار البيضاء (غرب).
وردد الشباب هتافات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية مظاهرات سابقة، ومحاربة الفساد، من بينها “الشعب يريد إسقاط الفساد”، و”السراح للمعتقل”، و”حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”.
وكانت الحركة التي لا تكشف عن هوية القائمين عليها، أعلنت السبت الماضي، تعليق احتجاجاتها بعد تظاهرات يومية لنحو أسبوعين. وتخلل بعض تلك الاحتجاجات أعمال عنف وصدامات مع الشرطة في مدن عدة راح ضحيتها 3 قتلى، فيما تم توقيف العشرات.
لكنها عادت وقالت، الاثنين، في بيان عبر منصة “ديسكورد” الأمريكية، إنها تعتزم تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في أغلب مدن المملكة اليوم، مجددة مطالبها بإقالة الحكومة.
وعلى إثر المظاهرات، سرعت الحكومة عدة مشاريع اجتماعية، خاصة بقطاعي الصحة والتعليم.
وقال متحدث الحكومة مصطفى بايتاس، بمؤتمر صحفي في 9 أكتوبر الجاري إن “الحكومة التقطت الرسالة وتعمل بسرعة لتوفير الإمكانات”، معلنا استعدادها لفتح حوار مع الشباب “من أجل العمل المشترك”.
وأوضح بايتاس أن “الحوار يحتاج إلى طرفين، وإلى أن يتوفر هذا الطرف، فالحكومة تواصل تسريع البرامج الاجتماعية، خصوصا في التعليم والصحة”.
ويقود المظاهرات شباب مما يُعرف بـ “جيل زد” المولودين بين منتصف تسعينيات القرن الماضي والسنوات الأولى من القرن الحالي، في أوج ثورة التكنولوجيا الحديثة والإنترنت.