ميرتس: وضع الاتحاد الأوروبي لا يسمح بالتأثير على أحداث الشرق الأوسط

السياسي – قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، السبت، إن الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يسمح له بالتأثير بشكل كبير على الأحداث في الشرق الأوسط، حتى لو أراد ذلك.
وأضاف ميرتس في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” (Frankfurter Allgemeine Zeitung) نشرت يوم السبت: “نشهد نهاية مؤقتة لنظام متعدد الأطراف قائم على القواعد، قائم على القانون الدولي. نحن في مرحلة يسود فيها قانون الأقوى في كثير من الأماكن.. ومع ذلك، فإن الاتهامات الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي في غير محلها.. حتى لو أردنا ذلك، لما استطعنا التأثير بشكل حاسم على أحداث الشرق الأوسط”.

وصرح المستشار الألماني: “من في أوروبا يمتلك أسلحة خارقة للتحصينات لوقف برنامج إيران النووي؟.. من يملك الوسائل لإجبار الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار؟.. من منا يملك الوسائل ليس فقط لتهديد حماس بنزع سلاحها، بل أيضا لفرضه عند الضرورة؟.. نحن في مرحلة انتقالية إلى زمن ستلعب فيه القوة دورا أكبر وستتلاشى الاتفاقيات القائمة على القواعد في الخلفية”.

واستطرد قائلا: “لكن الاتحاد الأوروبي لا يزال لديه فرص لممارسة نفوذه في الشرق الأوسط.. نحن لا ندفع أنفسنا إلى دائرة الضوء لا سيما كمتبرعين فحسب.. لدينا فرص لممارسة نفوذنا في المنطقة سياسيا ودبلوماسيا، وبالتأكيد ماليا”.

وتابع قائلا: “ربما نكون الدولة الأوروبية الوحيدة القادرة على العمل بتناغم تام مع الحكومة الإسرائيلية والدول العربية.. من الواضح دائما أننا لسنا وسيطا محايدا، لكننا نقف بحزم إلى جانب إسرائيل”. ​​​​​​​

وباعتبارها حليفة قوية لإسرائيل، استشهد المستشار الألماني مرارا وتكرارا بـ “المسؤولية التاريخية” التي تتحملها ألمانيا نتيجة للهولوكوست.

ومع ذلك، يتعارض هذا التبرير الأخلاقي الآن مع القانون الدولي، فرغم دعوات شركاء الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين وتعليق الاتفاقيات التجارية بسبب جرائم الحرب المزعومة، قاومت برلين مثل هذه الإجراءات.

وتقف ألمانيا الآن بعيدة عن حلفائها الغربيين مثل فرنسا والمملكة المتحدة والبرتغال وبلجيكا ومالطا، الذين اعترفوا جميعا رسميا بالدولة الفلسطينية، في حين تستمر برلين في معارضتها.

المصدر: “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ”