مسبح شفاف بمنتجع تايلاندي يثير الجدل حول البيئة والسلامة

السياسي –

في قلب حديقة خاو ياي الوطنية بتايلاند، يطل منتجع “إم واي إس خاو ياي” كتحفة معمارية تجمع بين الفخامة والطبيعة، ليصبح نقطة جذب لعشاق السفر والهندسة المعمارية، لكنه في الوقت نفسه أثار جدلاً واسعاً حول تأثير مثل هذه المشاريع على البيئة.

المنتجع الذي صممه مهندسو Urban Praxis من بانكوك، يتميز بمسبح شفاف بطول 30 قدماً، يمنح الزوار شعوراً فريداً بالسباحة فوق منطقة الاستقبال وكأنهم يطفون في السماء. ويضفي المسبح، المصنوع من الأكريليك الشفاف بدعم العوارض الخشبية المائلة، لمسة جمالية على التصميم ليكون عنصراً فنياً أكثر من كونه مجرد مساحة سباحة. وعند الغروب، يتحول المسبح إلى لوحة ساحرة بإضاءة زرقاء هادئة.

ويجمع المنتجع بين الطراز الاسكندنافي والفخامة المعاصرة، ويضم 16 غرفة وست فلل صممت لتمنح الضيوف شعوراً بالعزلة والهدوء، من خلال مفهوم “الطابق الأرضي المرتفع”، مع إطلالات على الغابات المحيطة، وفقاً لما ورد في “ساستينابيلتي تايمز”.

 

تقع حديقة خاو ياي الوطنية، أول منتزه وطني في تايلاند، على مساحة 850 ميلاً مربعاً من الغابات دائمة الخضرة، وتحتضن أكبر تنوع من الحيوانات البرية في البلاد، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة ومراقبي الحياة البرية، كما توفر مسارات للمشي وأنشطة متنوعة للاستمتاع بالطبيعة.

لكن مع هذه التحفة المعمارية، برز جدل واسع حول التوازن بين الفخامة وحماية البيئة. ينتقد البعض بناء مثل هذه المنتجعات وسط الطبيعة، معتبرين أن المشروع قد يمثل استغلالاً للمحميات الطبيعية دون تأثير إيجابي حقيقي، بينما يرى آخرون أن هذه المشاريع تدعم السياحة وتوفر فرص عمل، ما يسهم في إبقاء المحميات طبيعية ومزدهرة اقتصادياً.

ومع ذلك، يظل السؤال قائماً: هل يمكن للرفاهية المبالغ فيها أن تتعايش مع الحفاظ على البيئة؟ فالتوسع في مثل هذه المشاريع قد يؤدي إلى تدمير مساحات طبيعية، وإزاحة الكائنات البرية، وزيادة التلوث، ما يطرح تحدياً حقيقياً أمام استدامة المنتزهات الطبيعية.