ترمب يختار “صانع مخدرات” مبعوثا خاصا للعراق..

لاتزال الأسئلة تتوالى منذ اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعيين مبعوث خاص الى العراق، على طريقة ارساله مبعوث خاص الى لبنان وسوريا، فيما تأتي هذه الخطوة في ذروة التساؤلات العراقية عن طبيعة نظرة البيت الأبيض الى العراق ونوع العلاقة، مع تصاعد الغموض طوال الأشهر الماضية.
وكلف ترامب ماراك سافايا  وهو رجل اعمال مؤيد لحملة ترامب الرئاسية، كما انه يمتلك شركة لصناعة “الماريغوانا” او ما تعرف بـ”الحشيشة”، الامر الذي فتح سيل التساؤلات في العراق عما اذا كانت هناك رمزية معينة بهذا الاختيار من قبل ترامب، او ما اذا كانت “إهانة” مقصودة، خصوصا مع استمرار عدم تعيين سفير امريكي حتى الان والاكتفاء بوجود قائم اعمال بالسفارة الامريكية ببغداد.
وتعيين “مبعوث خاص”، هو تقليد لدى الدول العظمى، وتلجأ اليه للاهتمام بشأن او ملف دبلوماسي محدد يتجاوز تفرعات العلاقات الدبلوماسية ومساراتها المعقدة الأخرى، حيث يجري تعيين مبعوث خاص بغرض محادثات سلام في نزاع ما أو بهدف الوساطة في أزمة محددة.
وقال ترامب في تدوينة تعليقا على تكليفه سافيا: “يسرني أن أعلن أن مارك سافايا سيشغل منصب المبعوث الخاص إلى جمهورية العراق”، مضيفا: إن “فهم مارك العميق للعلاقات العراقية الأمريكية، وعلاقاته في المنطقة، سيساهمان في تعزيز مصالح الشعب الأمريكي”.
وسافيا هو عراقي مسيحي كلداني هاجرت عائلته الى أمريكا منذ حرب الخليج في العراق، فيما تشير التقارير الى انه لعب دورا مهما في اطلاق سراح الإسرائيلية الروسية المختطفة في العراق اليزابيث تسوركوف.
ويبقى السؤال هو “ما هو الملف الخاص” الذي يريد ترامب ان يتواصل به مع العراق بعيدا عن التعقيدات الدبلوماسية، ويحتاج الى “مبعوث خاص” لهذا الغرض؟، فيما تقفز الى الاذهان بهذه الاثناء تعليقات ترامب على “امتلاك العراق نفط كثير ولا يعرف ماذا يفعل به”، والتي اطلقها خلال قمة شرم الشيخ لاعلان إيقاف حرب غزة، وسط تساؤلات عما اذا كان هناك مشروع يريده ترامب من العراق يتعلق بالنفط لهذا ارسل مبعوثا “تجاريا” مثل سافيا.
كما ان دور سافيا باطلاق سراح تسوركوف يبدو انه يمتلك علاقات مع “فصائل وجهات مسلحة في العراق” بطريقة او باخرى، ولهذا السبب تم اختياره كمبعوث خاص.