السياسي -متابعات
المبدأ الأساسي لفقدان الوزن واضح: إذا استهلكت سعرات حرارية أقل مما تحرق، ستفقد وزناً. لكن عملياً، ليس الأمر سهلًا أو بسيطاً، فإلى جانب حساب السعرات الحرارية أو تناول كميات أصغر من الطعام، يضيف كثيرون الرياضة إلى المعادلة عند محاولة إنقاص الوزن للمساعدة في ترجيح كفة الميزان. مع ذلك، تُظهر الأبحاث أن الرياضة قد لا يكون لها سوى تأثير طفيف على فقدان الوزن.
لكن لا يعني ذلك أن تتخلى عن تمارينك الرياضية، فبحسب ورقة بحثية نشرها “ذا كونفيرسيشن” للباحثة ريتشل وودز من جامعة لينكولن، لا تزال الرياضة تلعب دوراً بالغ الأهمية فيما يتعلق بالصحة، ربما خاصة في الحفاظ على الوزن بعد الوصول إلى الوزن المثالي.
لماذا يقل تأثير الرياضة على الوزن؟
وهناك العديد من العمليات التي تفسر لماذا لا تؤدي الرياضة دائماً إلى فقدان كميات كبيرة من الوزن.
من هذه التفسيرات أن الرياضة قد تحفّز الشهية، ما يؤدي إلى زيادة تناول الطعام.
وقد يتحرك الناس أيضاً بشكل لا شعوري أقل طوال بقية اليوم بعد ممارسة الرياضة، ما يعني أن الرياضة قد يكون لها تأثير أقل على إجمالي عجز السعرات الحرارية لديهم.
كما يصبح الجسم أكثر كفاءة بمرور الوقت، حيث يحرق سعرات حرارية أقل أثناء القيام بنفس النشاط البدني.
وتعكس هذه العملية، التي تسمى أحياناً “التكيف الأيضي”، ميل الجسم للدفاع ضد فقدان الوزن.
أهمية التمارين الرياضية
في دراسة أجريت على أكثر من 1100 شخص، تبيّن أن النشاط البدني لم يكن له تأثير يذكر على مقدار الوزن الذي فقده الشخص في البداية. ومع ذلك، ارتبطت زيادة النشاط البدني بعد فقدان الوزن ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على الوزن المفقود.
ومن المهم الإشارة إلى أن التمارين الرياضية ارتبطت أيضاً بتحسينات صحية ملحوظة، بما في ذلك مستوى الكوليسترول، وانخفاض الالتهابات، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وزيادة حساسية الإنسولين، وكلها مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمشاكل صحية، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2.
وتظهر هذه الفوائد الصحية العديدة مدى أهمية ممارسة التمارين الرياضية أثناء فقدان الوزن والحفاظ عليه.
عندما نفقد الوزن، ينخفض استهلاكنا للطاقة أثناء الراحة بنسبة أكبر مما هو متوقع لكمية الوزن المفقودة. يعتقد أن هذا يساهم في استعادة الوزن. لكن التمارين الرياضية تزيد من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي، مما يساعد في تعويض ذلك جزئياً.