حذّر المتخصص في أمراض الحساسية جورج ساندو، من أنّ “الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا التي تظهر في فصل الخريف، قد لا تكون ناجمة عن فيروسات موسمية، بل قد تعكس حالة صحية مختلفة تماماً، وهي الحساسية الموسمية”.
وأوضح الخبير الصحي أنّ “ارتفاع درجات الحرارة عالمياً يطيل مواسم نمو النباتات ويزيد كثافة حبوب اللقاح، مما يطيل فترة معاناة مرضى الحساسية”.
وأضاف أنّ ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يعمل كـ”سماد طبيعي” للنباتات، ما يزيد إنتاج حبوب اللقاح، وأنّ شتاءً أكثر اعتدالاً يسمح باستمرار إنتاجها حتى أواخر الخريف.
وأشار ساندو إلى أنّ ذروة العفن وعث الغبار وظروف الخريف الرطبة تخلق “نافذة عالية الخطورة” للأشخاص المصابين بالحساسية، حيث تظهر عليهم أعراض مثل العطس المستمر، سيلان الأنف، الحكة في العينين، واحتقان قد يستمر طويلاً، وهو ما يختلف عن أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا التي تترافق مع حرارة وآلام الجسم والتهاب الحلق.
وتستمر حساسية الخريف لأسابيع أو أشهر، ويتفاقم تأثيرها بسبب انتشار حبوب اللقاح، ونمو العفن في الأماكن الرطبة، وانتشار عث الغبار في المنازل مع بدء استخدام التدفئة.
تتوفر خيارات علاجية لتخفيف الأعراض، مثل مضادات الهيستامين لتخفيف العطس والحكة، البخاخات الأنفية لتقليل الاحتقان، المحاليل الملحية لتنظيف الأنف، وقطرات العين المهدئة للحكة. وينصح الأطباء بعدم إهمال هذه الأعراض واستشارة المختصين عند استمرارها لتجنب تفاقم الحالة.





