سوريا : إجلاء دفعة جديدة من عائلات محتجزة في مخيم الهول

السياسي – غادرت دفعة جديدة من العائلات السورية، الأحد، مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا الخاضع لسيطرة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”، نحو مناطق شمال غربي البلاد.

جاء ذلك في حديث أدلى به منذر السلال، المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار، وهي منظمة غير حكومية، تتولى التنسيق مع الحكومة السورية لإجلاء محتجزي مخيم الهول.

وأوضح السلال، أن دفعة جديدة حملت اسم “الأمل 3″، غادرت المخيم، بالتنسيق مع الحكومة السورية وتحت إجراءات أمنية وإنسانية.

وأضاف أن القافلة التي ضمت 38 امرأة، و16 طفلا من محافظات حمص (وسط)، وإدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب)، وصلت، الأحد، إلى محافظة حلب (شمال)، حيث جرى استقبالهم هناك من قبل الوحدات المختصة التابعة للحكومة السورية.

وشدد السلال، على أنهم يحرصون على تسريع عملية إخلاء المخيم، رغم التحديات والظروف الحساسة التي تحيط بهذا المسار.

وأشار إلى وجود ما يتراوح بين 13 إلى 14 ألف شخص داخل مخيم الهول.

وفي 16 يونيو/ حزيران الماضي، بدأت “وحدة دعم الاستقرار” بإجلاء أول دفعة من مخيم الهول، وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية.

ويقع مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وأُقيم في الأصل لاستقبال الفارين من الصراعات التي بدأت مع غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003.

ويخضع المخيم لسيطرة “بي كي كي/ واي بي جي”، إذ يُحتجز فيه مدنيون فرّوا جراء المعارك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى جانب عدد من عناصر التنظيم الذين سلّموا أنفسهم وعائلاتهم.

وأثار العديد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مرارا مسألة الأوضاع المعيشية السيئة داخل المخيم، بما في ذلك غياب الأمن والعنف والانتهاكات بحق النساء والفتيات.

وعادت مسألة المخيم إلى الواجهة مجددًا مع انهيار نظام البعث في سوريا وتصاعد الجهود لاستعادة سيادة البلاد ووحدة أراضيها، إذ يعتبر أن فقدان “بي كي كي/ واي بي جي” السيطرة على المخيم أو تقليص أهميته سيُفقده ورقة مهمة لعبت دورًا في علاقاته مع واشنطن.