السياسي -متابعات
في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط التعليمية الأمريكية،، فُصلت معلمة من عملها في مدرسة ثانوية بولاية ميسيسيبي، وذلك في أول يوم عمل لها، بعد نشرها مقطع فيديو على تطبيق “تيك توك” تضمن مشاهد لطلابها وتعليقات اعتُبرت غير لائقة.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” البريطانية، فإن المعلمة البديلة مياتا بوردرز (24 عاماً) قامت بتصوير الفيديو داخل الصف الدراسي بمدرسة “ليك كورمورانت، حيث ظهرت وهي تضع قدميها على مكتب المعلم، وتتحدث عن أحد الطلاب بأسلوب ساخر وغير مهني، كما ظهرت مشاهد لطلاب قاصرين دون إذن مسبق من أولياء الأمور، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تنافي القيم
وأوضحت الصحيفة أن الفيديو تضمّن أيضاً مشهداً لطالبة ترتدي تنورة حمراء وحذاء أحمر وتحمل كرات صوفية، وعلّقت بوردرز على المقطع بقولها: “نعم، هذا ما يحدث في هذا المكان”، وهي العبارة التي اعتبرها كثيرون ذات طابع غير لائق وتتنافى مع قيم البيئة المدرسية.
إدارة مدارس مقاطعة “ديسوتو” أصدرت بياناً رسمياً أكدت فيه إنهاء عمل بوردرز بشكل فوري، موضحة أن تصرفها يُعد مخالفة صريحة للوائح التربوية التي تحظر تصوير الطلاب أو نشر أي محتوى يتعلق بهم دون موافقة خطية من أولياء أمورهم.

وجاء في البيان: “تم إبلاغ السيدة بوردرز اليوم بأنها لم تعد مؤهلة للعمل كمعلمة بديلة في مدارس المقاطعة”.
الفيديو المتداول أثار جدلاً حول حدود استخدام وسائل التواصل الاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية، لا سيما مع تكرار حالات مشابهة في مدارس أمريكية أخرى تم فيها فصل معلمين، بسبب سلوك غير لائق عبر الإنترنت.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوانين ولاية ميسيسيبي تُلزم المدارس بالحصول على موافقة رسمية من أولياء الأمور قبل تصوير أو نشر أي مقاطع تضم طلاباً، وهو ما جعل تصرف المعلمة انتهاكاً واضحاً لقواعد الخصوصية والأخلاق المهنية.
واعتبر عدد من المعلقين أن الواقعة تكشف ضعف الوعي الرقمي لدى بعض العاملين في قطاع التعليم، فيما شددت إدارات المدارس على ضرورة تدريب الكوادر التربوية على التعامل المسؤول مع المنصات الرقمية، حمايةً للطلاب وصورة المؤسسة التعليمية.







