مصر.. دعوة فاخرة داخل تابوت توت عنخ آمون لضيوف المتحف الكبير

السياسي -متابعات

وجّهت الحكومة المصرية دعوة رسمية فاخرة إلى ساكوجي يوشيمورا عالم الآثار الياباني الشهير البروفيسور الملقب بـ”الياباني المصري”، لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في الأول من نوفمبر (تشرين الأول) المقبل، وسط تفاعل واسع على المنصات.

جاءت الدعوة المصرية في تصميم مليء بالرموز الحضارية، حيث وُضعت داخل صندوق أزرق ملكي فاخر يحتوي على نسخة مقلدة لتابوت الملك توت عنخ آمون، وفي قلب التابوت وُضعت البطاقة الرسمية المطبوعة على ورق ذهبي فاخر يحمل شعار رئاسة مجلس الوزراء المصري وشعار المتحف المصري الكبير.

وأشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الفكرة الرمزية” التي تجمع بين جمال التصميم الفني وروح الحضارة المصرية القديمة، معتبرين أن الدعوة تجسّد الاحترام المتبادل بين الشعبين المصري والياباني، والتقدير الكبير لعطاء يوشيمورا في مجال علم المصريات.

دعوة من ذهب.. عالم آثار يابانى شهير يعلق على المتحف المصرى الكبير (فيديو) -  اليوم السابع

عبّر البروفيسور يوشيمورا، في بيان أصدرته جامعة واسيدا اليابانية، عن امتنانه العميق لمصر قائلاً: “هذه الدعوة ليست مجرد بطاقة، بل رمز للجسر الثقافي الذي بنيناه معاً على مدى عقود طويلة من التعاون والحب لمصر وحضارتها”.
ومن المتوقع أن يحضر يوشيمورا الافتتاح برفقة وفد ياباني رفيع المستوى يضم ممثلين عن وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، التي كانت أحد أهم الداعمين لمشروع المتحف منذ انطلاقه.

يُعد ساكوجي يوشيمورا “80 عاماً” أحد أبرز علماء الآثار في العالم، وبدأ مسيرته في مصر عام 1966 كطالب في جامعة واسيدا، قبل أن يصبح أول ياباني يقود بعثة تنقيب أثرية مصرية في الستينيات.
قاد العديد من المشاريع الأثرية الكبرى، أبرزها حفر وترميم قارب خوفو الثاني الذي اكتُشف عام 1987، والمقرر عرضه في المتحف المصري الكبير كأحد رموز التعاون المصري–الياباني.

كما شارك في بعثات التنقيب في سقارة ومقبرة بتاح حتب، وساهم في تطوير استخدام التكنولوجيا الحديثة في توثيق وترميم المواقع الأثرية، وحصل على وسام الإمبراطور الياباني عام 2023 تقديراً لمساهماته في تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر واليابان.

ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم، بمساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل عصور الحضارة المصرية، بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة.

ويُتوقع أن يحضر الافتتاح عدد من ملوك ورؤساء الدول وشخصيات بارزة في مجالات الثقافة والفن من مختلف أنحاء العالم، في احتفالية وصفتها الأوساط الثقافية بأنها الحدث الأثري الأبرز في القرن الحادي والعشرين.