السياسي – عبّرت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب عن المخاوف المتزايدة بشأن تخطيط رئيس الولايات المتحدة لشن حرب ضد فنزويلا، بهدف الإطاحة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت طليب خلال مشاركتها في فعالية نظمتها “الجمعية الأمريكية للسيطرة على الأسلحة”: “لا ينبغي لأي شخص أن يمتلك الصلاحيات التي يمتلكها الرئيس الحالي، خصوصا وهو يخطط لحرب تهدف إلى تغيير النظام في فنزويلا.
وتابعت: “من غير المقبول أن يُمنح ترامب أو أي رئيس، سلطة قتل الناس ببساطة في منطقة البحر الكاريبي”.
وتأتي تصريحاتها في سياق تصريحات سابقة لترامب خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حين قال في حدث بالبيت الأبيض أمام صحفيين: “سنقوم ببساطة بقتل أولئك الذين يهربون المخدرات إلى بلادنا. واضح؟ سنقتلهم.”
ولفتت طليب إلى أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، صرّحت في 19 آب/ أغسطس أن ترامب مستعد لاستخدام “جميع عناصر القوة الأمريكية” لمكافحة تهريب المخدرات، دون استبعاد خيار التدخل العسكري في فنزويلا.
وكشف مسؤول أمريكي رفيع لموقع “Drop Site” أن معظم الزوارق التي استهدفتها الضربات الأمريكية بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، لا تملك الوقود أو القدرة للوصول إلى المياه الأمريكية، وهو ما يتناقض مع تصريحات وزير الدفاع بيت هيغسث، كما وسبق للسيناتور راند بول أن أكد عدم وجود أي إنتاج للفنتانيل في فنزويلا.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن فنزويلا ليست دولة منتجة للكوكايين، فيما تتركز جميع محاصيل الكوكا – المكون الرئيسي للكوكايين – في كولومبيا وبيرو وبوليفيا، كما وأن التقرير السنوي لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية الذي نُشر في آذار/مارس الماضي، لم يذكر فنزويلا في الصفحات الأربع المخصصة لتهريب الكوكايين، مستشهدا بدلا من ذلك بالإكوادور وأمريكا الوسطى والمكسيك.
ورغم هذا ما زال مسؤولو الإدارة الأمريكية يقولون إن بعض الاتجار بالمخدرات يمر عبر فنزويلا، فيما يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغلال قضية المخدرات كمبرر لتصعيده العسكري ضد مادورو، إذ أعلن أن المخدرات البحرية القادمة من فنزويلا انخفضت بنسبة 95 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وتابع ترامب: “الآن تأتي عبر البرّ… والبرّ سيكون التالي”، في مؤشر إلى إمكانية شنّ عمليات برية من دون موافقة الكونغرس. وفي اليوم التالي، أرسلت واشنطن حاملة طائرات إلى المنطقة، في خطوة تصعيدية جديدة.







