ذكرت صحيفة “فينانشال تايمز” البريطانية، الجمعة، أن الولايات المتحدة ألغت قمة بودابست التي كان من المزمع عقدها بين ترامب وبوتين، بسبب “إصرار موسكو على مطالب متعنتة بشأن أوكرانيا” وفق تعبيرها
وقالت الصحيفة إن القرار جاء بعد اتصال هاتفي شابه التوتر بين وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف.
ولم يتم الكشف عن المكالمة التي وترت روبيو ، فيما يؤكد المراقبون ان ثمة ضغط فرنسي بريطاني الماني على الرئيس فلوديمير زيلينسكي لعرقلة اي اتفاق بين ترامب وبوتين وعدم تقديم تنازلات تفضي للتوصل لانهاء الحرب الممتدة منذ 4 سنوات
وتتمسك موسكو بمطالب من بينها أن تتنازل أوكرانيا عن بعض المناطق ومن بينها تلك التي اجرت استفتاءا شعبيا انتهى بتأييد الانفصال ومن ثم الانضمام رسميا الى روسيا ، فيما أيد ترامب مطلب أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار على أساس الحدود الحالية، الا ان الدول الاوربية لعبت على وتر تقديم المزيد من المساعدات والاغراءات للرئيس الاوكراني ومن بينها اغراءات مالية شخصية لرفض اي محاولة لاتفاق وقف اطلاق النار
وبعد أيام من اتفاق ترامب وبوتين على الاجتماع في العاصمة المجرية لمناقشة سبل إنهاء حرب أوكرانيا، أرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة إلى واشنطن تؤكد فيها على نفس المطالب لمعالجة ما يسميه بوتين “الأسباب الجذرية” لغزوه لأوكرانيا، التي تشمل تنازلات حدودية وخفضا كبيرا للقوات المسلحة الأوكرانية وضمانات بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وفقا للصحيفة.
وأضافت “فينانشال تايمز” أن الولايات المتحدة ألغت القمة بعد ذلك، على خلفية اتصال هاتفي وصف بالمتوتر بين روبيو ولافروف.
وعقب الاتصال قرر روبيو لترامب إن موسكو لا تبدي أي استعداد للتفاوض. وفي وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة لمحادثات السلام، لكنها لن تسحب قواتها من أراض إضافية أولا مثلما طالبت موسكو.
 
								 
															









